بعد صعود قوي.. النفط يتراجع 1.5% وأوبك تجتمع لبحث الأسعار
بعد صعود قوي قارب نسبة الـ5% في ختام تعاملات الأمس، استهل النفط تعاملات الخميس بهبوط والخام الأمريكي أسفل 40 دولارا
بعد صعود قوي قارب نسبة الـ5% للنفط في ختام تعاملات الأمس، استهل البترول تعاملات الخميس بهبوط ملحوظ بنحو 1.5%، بينما هوى الخام الأمريكي أسفل 40 دولارا للبرميل، وفي تلك الأثناء تعتزم أوبك عقد اجتماع لبحث اتجاهات الطلب وتأثيرها على الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" (تسليم نوفمبر 2020) بنسبة 1.5% أو 0.65 دولار إلى 41.57 دولار للبرميل، وفقا لبلومبرج.
- مكاسب النفط فوق 4% بفضل "سالي" وبيانات أمريكية
- هبوط " غير متوقع" لمخزونات الخام الأمريكية.. وأسعار النفط تستجيب
كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط (تسليم أكتوبر 2020) بنسبة 1.7% أو 0.67 دولار إلى 39.49 دولار.
وانخفضت الأسعار بفعل عودة المخاوف بشأن ضعف الطلب للظهور من جديد فيما يستعد المنتجون في خليج المكسيك لاستئناف الإنتاج عقب الإعصار سالي.
كما جاء التراجع مدعوما بزيادة تفوق المتوقع في مخزونات نواتج التقطير الأمريكية، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد ومستهلك للوقود في العالم.
وقال فيفيك دهار، محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث في مذكرة "الطلب على نواتج التقطير... مبعث قلق أساسي".
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء أن مخزونات نواتج التقطير زادت 3.5 مليون برميل الأسبوع الماضي. وذكرت الإدارة أن الطلب الأسبوعي على الوقود انخفض إلى 2.81 مليون برميل يوميا بتراجع 27.2 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وقال دهار إن مخزونات نواتج التقطير عند أعلى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ 1991 على الأقل وإن هوامش شركات التكرير الأمريكية لإنتاج نواتج التقطير عند أدنى مستوياتها في عشر سنوات.
وكانت أسعار النفط قد قفزت بنحو5% أمس الأربعاء، عقب تراجع في مخزونات الخام والبنزين بالولايات المتحدة ومع توقف جزء كبير من الإنتاج البحري الأمريكي بسبب الإعصار سالي.
وتحدد سعر التسوية لخام برنت عند 42.22 دولار للبرميل، مرتفعا 1.69 دولار بما يعادل 4.2%. وأغلق الخام الأمريكي على صعود 1.88 دولار أو 4.9% إلى 40.16 دولار للبرميل.
أوبك تجتمع لبحث الأسعار
وتعقد أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا اجتماعا عبر الإنترنت اليوم لمناقشة مدى الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها واتجاهات الطلب في ظل تراجع أسعار النفط وفتور آفاق التعافي الاقتصادي.
ومن المتوقع أن تبقي اللجنة التي تضم منتجين رئيسيين من بينهم السعودية وروسيا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على هدف تخفيضات الإنتاج الراهنة البالغ 7.7 مليون برميل يوميا أو نحو ثمانية بالمئة من الطلب العالمي.
وقالت مصادر في أوبك+ إن اجتماع اللجنة المعروفة بلجنة المراقبة الوزارية المشتركة من المتوقع أن يبدأ الساعة 1200 بتوقيت جرينتش.
وتخفض أوبك+ الإنتاج منذ يناير / كانون الثاني 2017 للمساعدة على دعم الأسعار وخفض مخزونات النفط العالمية.
وزادت تخفيضات الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز بعد تعثر الطلب بفعل جائحة كورونا.
وطالبت المجموعة العراق وآخرين بضخ نفط أقل من حصصها في سبتمبر/ أيلول لتعويض إنتاج زائد بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز.
تراجع المخزونات الأمريكية
وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية 4.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 496 مليون برميل، أدنى مستوياتها منذ أبريل/ نيسان، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز زيادة 1.3 مليون برميل.
وقالت إدارة المعلومات إن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين انخفضت 400 ألف برميل، متجاوزة مثلي التراجع الذي كان متوقعا، في حين زاد معدل استغلال طاقة مصافي التكرير أربع نقاط مئوية.