سعر النفط يقفز لليوم الرابع.. والسوق يراقب عاصفة أمريكا وكورونا الصين
ارتفعت أسعار النفط الخميس لليوم الرابع على التوالي، بينما يراقب السوق تأثير عاصفة شتوية محتملة في أمريكا ومدى انتشار كورونا في الصين.
وتصب مجمل التوقعات حول أن موسم العطلات القادم بنهاية العام سيحفز السفر وبالتالي الطلب على الوقود ورفع أسعار النفط.
لكن هذه التوقعات مهددة بالانهيار في حالة هبوب عاصفة شتوية في أمريكا، أو تفاقم كورونا في الصين، الأمر الذي سيعطل تماما خطط السفر لدى المستهلكين.
- "المتوسط" يفيض بالغاز لإنقاذ أوروبا.. كشف ضخم جديد بفضل "إيني" و"توتال"
- مصر تحاصر التجار المستغلين بإجراء جديد.. سعر عادل للسلع الأساسية
ويعتمد ارتفاع أسعار النفط الحالي على تزايد شح مخزونات الخام وزيت التدفئة ووقود الطائرات في الولايات المتحدة.
أسعار النفط اليوم
وبحلول الساعة 0911 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتا، أو ما يعادل 0.9 %، إلى 82.94 دولار، موسعة مكاسب بلغت نحو 2.7 % في الجلسة السابقة.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أعلى مستوى منذ الخامس من ديسمبر كانون الأول، بعدما ارتفعت 81 سنتا أو ما يعادل 1% إلى 79.10 دولار.
وقفزت عقود الخامين أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات حكومية تراجع مخزونات الخام الأمريكية بمعدل أكبر بكثير مما توقعه المحللون، إذ انخفضت 5.89 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر/كانون الأول.
كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير، والتي تشمل زيت التدفئة ووقود الطائرات، خلافا لتوقعات ارتفاعها.
عاصفة أمريكا
ويأتي انخفاض المخزونات مع توقع ارتفاع الطلب على زيت التدفئة في ظل العاصفة الشتوية القوية التي تجتاح الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أيضا أن يرتفع استهلاك وقود الطائرات مع انتعاش السفر بعد جائحة فيروس كورونا بحلول موسم عطلة نهاية العام، ومع ذلك فمن المحتمل أن يتراجع الطلب على وقود النقل إذا منعت العاصفة الناس من السفر.
كورونا الصين
ومن ناحية أخرى، فإن مخاوف الطلب الناتجة عن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين والقلق من ركود عالمي قد تكبح العقود الآجلة للنفط.
وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء إن الصين ربما تواجه صعوبة في الإحصاء الدقيق للإصابات بينما تشهد البلاد ارتفاعا كبيرا في الحالات.
وفي ظل ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا في الصين، يبدو أن نقص الأدوية المضادة للفيروسات مثل باكسلوفيد يدفع المواطنين للجوء للسوق السوداء.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن التحول المفاجئ للبلاد بعيدا من سياسة تسجيل صفر إصابات مطلع هذا الشهر، فاجأ خبراء الصحة والسكان، حيث أنه يبدو أن المسؤولين لم يخططوا بصورة كافية للزيادة المحتومة في حالات الاصابة التي تلت عملية تخفيف الاجراءات، ويشمل هذا تسهل الحصول على العلاجات المضادة للفيروسات، التي يمكن للمصابين بفيروس كورونا ويواجهون خطورة دخول المستشفى مثل كبار السن استخدامها.
وأدى تفاقم الوضع لزيادة الطلب على مثل هذه العلاجات، ولكن الصينيين واجهوا نقصا في المعروض في نظام الرعاية الصحية الذي يتعرض لضغط شديد.
ويلجأ المواطنون لقنوات بيع إلكترونية للحصول على نسخ من أدوية صٌنعت في أماكن أخرى، وغير مصرح ببيعها في الصين، وفقا لما جاء في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
سقف النفط الروسي
كذلك، يتابع التجار تداعيات قرار مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وضع سقف قدره 60 دولارا لبرميل صادرات النفط الروسي في إطار العقوبات الدولية ضد موسكو على خلفية حربها مع أوكرانيا.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز