بعد فرار المستثمرين الأجانب.. إيران تلجأ لشركات محلية للتنقيب عن النفط
شركات طاقة أجنبية تعلق خططا للاستثمار في مشاريع النفط والغاز الإيرانية بعد أن أعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران في العام الماضي.
توقفت العديد من مشاريع النفط في إيران بعد فرار الشركات الأجنبية وتجنب الشركات الأخرى العمل في إيران، عقب الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، الإثنين، عن مسؤول نفطي كبير قوله إن من المرجح أن تُرسي طهران ما يصل إلى 5 عقود للتنقيب عن النفط وإنتاجه على شركات محلية، وأن يُبرم أول اتفاق في غضون خمسة أشهر.
وفي نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، دخلت حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران، تشمل إنتاج النفط والتنقيب عليه وتصديره، ويحظر على الشركات الأجنبية تنفيذ أي أنشطة للطاقة في طهران، ما دفع بشركات عالمية للهروب من البلاد.
وعلقت شركات طاقة أجنبية، من بينها توتال الفرنسية، خططا للاستثمار في مشاريع النفط والغاز الإيرانية بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران في العام الماضي.
وأفادت وكالة الطلبة شبه الرسمية بأن صالح هندي مدير التنقيب في شركة النفط الوطنية الإيرانية قال إنه من المنتظر توقيع عقد تنقيب وتطوير مع نيجن آفاق كيش إنرجي ديفلوبمنت (تكنو) في غضون شهرين لمنطقة توديج النفطية.
وقال هندي: "في غضون عام، ستطور شركات محلية 3 أو 4 مناطق تنقيب"، وفقا لما ذكرته وكالة الطلبة.
وهبط إنتاج إيران من النفط الخام للشهر الخامس على التوالي، تحت ضغط العقوبات الأمريكية المفروضة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتجنب البلدان شراءه.
وذكر تقرير لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن إنتاج طهران من النفط الخام تراجع في مارس/آذار الماضي إلى 2.69 مليون برميل يوميا.
وتراجع إنتاج إيران النفطي وفق بيانات المنظمة من 2.726 مليون برميل يوميا، في فبراير/شباط 2019، ما يعني أن الإنتاج تراجع في مارس بنحو 28 ألف برميل يوميا، بين فبراير ومارس 2019.
ويعد إنتاج إيران المسجل في مارس/آذار الماضي الأدنى منذ الربع الأول 2015، بالرجوع لبيانات المنظمة، ما دفع طهران للبحث عن قنوات غير قانونية للالتفاف على العقوبات الأمريكية، منها بيع الخام عبر بورصة الطاقة المحلية، الذي فشل أيضا.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز