إنتاج إيران من النفط يواصل الهبوط بفعل ضغط العقوبات وتجنب الشراء
تقرير "أوبك" يكشف عن أن إنتاج إيران من النفط الخام تراجع في مارس/آذار الماضي إلى 2.69 مليون برميل يوميا.
هبط إنتاج إيران من النفط الخام للشهر الخامس على التوالي، تحت ضغط العقوبات الأمريكية المفروضة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتجنب البلدان شرائه.
وذكر تقرير صدر، الأربعاء، عن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن إنتاج طهران من النفط الخام تراجع في مارس/آذار الماضي إلى 2.69 مليون برميل يوميا.
وتراجع إنتاج إيران النفطي وفق بيانات المنظمة من 2.726 مليون برميل يوميا، في فبراير/شباط 2019، ما يعني أن الإنتاج تراجع في مارس بنحو 28 ألف برميل يوميا، بين فبراير ومارس 2019.
ويعد إنتاج إيران المسجل في مارس/آذار الماضي الأدنى منذ الربع الأول 2015، بالرجوع لبيانات المنظمة، ما دفع طهران للبحث عن قنوات غير قانونية للالتفاف على العقوبات الأمريكية، منها بيع الخام عبر بورصة الطاقة المحلية.
وفي نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، دخلت حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران، تشمل إنتاج النفط والتنقيب عليه وتصديره، ويحظر على الشركات الأجنبية تنفيذ أي أنشطة للطاقة في طهران، ما دفع بشركات عالمية للهروب من البلاد.
ونتيجة هبوط إنتاج وصادرات النفط الخام، دخلت البلاد في أزمة حادة بوفرة السيولة خاصة النقد الأجنبي، دفع الحكومة والبنك المركزي لفرض قيود صارمة على حركة النقد الأجنبي في البلاد.
ولم تنجح الإعفاءات التي حصلت عليها 8 دول من الولايات المتحدة، بالحصول على النفط الإيراني لفترة زمنية معينة، من تحفيز إنتاج طهران من الخام خلال فبراير/شباط الماضي.
وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل يوميا، وسط توقعات ببلوغ متوسط إنتاجها في 2019 نحو 2.6 مليون برميل يوميا، في حال استمرت العقوبات الأمريكية.
وفي مسعى من جانب نظام طهران المتأزم للتحايل على عقوبات واشنطن، أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية الإيرانية، الشهر الماضي، إعدادها مشروع قانون جديد يتيح رسميا للشركات المحلية عقد صفقات تجارية مع شركاء أجانب بنظام المقايضة.
كان إنتاج إيران من النفط شهد نموا كبيرا في يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.