تخطى 79 دولارا للبرميل.. ما مصير السعر الحالي للنفط؟
يهدد صعود أسعار النفط فوق حاجز 79 دولارا للبرميل بتباطؤ الطلب العالمي على الخام.
يهدد صعود أسعار النفط فوق حاجز 79 دولارا للبرميل بتباطؤ الطلب العالمي على الخام، بعد 3 سنوات من الهبوط دون 60 دولارا للبرميل.
وتعد أسعار النفط المسجلة، في بداية تعاملات الإثنين، الأعلى منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2014 عند 79.40 دولارا للبرميل، مدفوعا بعوامل جيوسياسية وأخرى مرتبطة بالتزام منتجي "أوبك" باتفاق خفض الإنتاج.
وتواجه الدول المستوردة للنفط الخام، خاصة الصناعية منها، ارتفاعا في تكلفة الإنتاج عما كانت عليه خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
ولم تخفِ وكالة الطاقة الدولية، الخميس الماضي، تخوفاتها من إمكانية تعرض الطلب العالمي على النفط الخام إلى تراجع في النمو خلال الشهور المقبلة، بفعل أسعار النفط.
وخفضت الوكالة، في تقريرها الأخير، توقعها لنمو الطلب العالمي إلى 1.4 مليون برميل يوميا في 2018، من تقدير سابق كان يبلغ 1.5 مليون برميل يوميا.
ويبلغ متوسط الطلب اليومي على النفط الخام في الوقت الحالي قرابة 97.5 مليون برميل يوميا، وفق أرقام منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وما يزيد من إمكانية تباطؤ الطلب خلال الشهور المقبلة هو قيام العديد من الدول المستهلكة للنفط، حتى المنتجة لها، بخفض الدعم عن الوقود للمستهلك النهائي إلى نسب متدنية.
وقال الخبير الاقتصادي والنفطي، وضاح ألطه، إن سعر النفط الحالي غير منطقي، وأعلى من تقديرات المنتجين والمؤسسات الاقتصادية العالمية.
وحسب رصد لـ"العين الإخبارية" لم تعلن أي دولة عربية منتجة للنفط عن سعر يتجاوز 67 دولارا لبرميل النفط الخام، في موازناتها للعام الجاري 2018.
كذلك لم تتجاوز تقديرات صندوق النقد الدولي لسعر الخام خلال العام الجاري، حاجز 65 دولارا للبرميل، على أن تتراجع أسعاره في 2019.
وحسب "ألطه"، الذي تحدث مع "العين الإخبارية"، فإن "السعر الواقعي لبرميل النفط في الوقت الحالي هو 65 دولارا.. أما السعر الحالي فهو نتيجة مضاربات في السوق.. السعر الحالي مبالغ فيه".
واستعبد الخبير الاقتصادي والنفطي أي تراجع في أسعار النفط دون 65 دولارا في الشهور المقبلة من العام الجاري، بسبب النمو القوي المتوقع في أسواق مثل الصين والهند، التي تتجاوز توقعات النمو فيها 6%.
كان سعر برميل النفط سجل أدنى مستوى له منذ 12 عاما مطلع 2016، إذ بلغ حينها قرابة 27 دولارا للبرميل، قبل أن يعاود الصعود تدريجيا، بفعل إجراءات للمنتجين لاستعادة الاستقرار للسوق ولسعر البرميل.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز