سعر النفط اليوم.. تراجع 4% وسط احتمالات وقف إطلاق النار في لبنان
هبطت العقود الآجلة للخامين برنت والأمريكي، الثلاثاء، مع انحسار المخاوف من انقطاع الإمدادات نتيجة الصراع بين إسرائيل وإيران.
وقد هبطت العقود الآجلة لخام برنت 3.75 دولار أو 4.63% إلى 77.18 دولار للبرميل عند التسوية، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 3.57 دولار أو 4.63% إلى 73.57 دولار للبرميل عند التسوية، بحسب رويترز.
كانت أسعار النفط قد حققت ارتفاعا قياسيا الأسبوع الماضي على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
تزايد التراجع، الذي بدأ طفيفا بسبب مخاوف من انخفاض الطلب الصيني، بعد أن أشار حزب الله إلى دعمه لمقترح وقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه وسعت إسرائيل عمليتها العسكرية البرية في لبنان بدلا من مهاجمة منشآت النفط الإيرانية.
وقال فيل فلين المحلل رفيع المستوى في برايس فيوتشرز غروب: "حزب الله منفتح على وقف إطلاق النار، ومثل هذه العناوين تثير اهتمام الناس، ويفترض أن يكون هناك الكثير من التقلبات صعودا وهبوطا".
هبط برنت إلى أقل من 80 دولارا للبرميل أمس الإثنين للمرة الأولى منذ أغسطس/آب بعد مكاسب يومية تجاوزت 3% عقب أكبر مكسب أسبوعي فيما يزيد على عام بنحو 8%، في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة بسبب تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الثلاثاء إن خليفة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قُضي عليه على ما يبدو.
صعود للأسعار
وكان بنك غولدمان ساكس قد توقع ارتفاع أسعار النفط بمقدار 20 دولاراً للبرميل حال تأثر الإنتاج الإيراني بضربة إسرائيلية انتقامية.
ووفقًا لتقديرات دان سترويفين، الرئيس المشارك لأبحاث السلع الأساسية العالمية في غولدمان ساكس: "إذا حدث انخفاضًا بمقدار مليون برميل يوميًا في الإنتاج الإيراني، فسترتفع متوسط أسعار النفط العام المقبل بنحو 20 دولارًا للبرميل".
لكن سترويفين أكد أن هذه التوقعات ستكون حال عدم تدخل منتجين رئيسين لتعويض الإنتاج.
مثلت إيران نحو 12.3% من إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في سبتمبر/أيلول، بعدما أنتجت نحو 3.3 مليون برميل، فيما تشير التقديرات إلى أن صادرات النفط الإيراني قد استقرت عند حوالي 1.5 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة.
تشكل صادرات النفط لإيران مصدر دخل جوهري لاقتصادها. وعلى الرغم من أنَّ الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018، وأعادت فرض عقوباتها على صناعة النفط الإيرانية، والتي تم توسيعها منذ ذلك الحين، إلَّا أنَّ إيران ما تزال تستطيع بيع نفطها في الخارج، وخاصة إلى الصين.
وفي عام 2023 تجاوزت قيمة صادرات إيران النفطية 35 مليار دولار، حسبما أعلن في مارس/آذار الماضي وزير النفط الإيراني جواد أوجي.
وإجمالا تمثل صادرات النفط الإيرانية نحو 85% من إيرادات الحكومة الإيرانية، ما يعني أن أي تعطل للصادرات سواء بضرب موانئ التصدير أو آبار الإنتاج سيعني ضغطا على إيرادات الحكومة.
وبدأت الأسعار في الصعود بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل في أول أكتوبر/تشرين الأول. وتوعدت إسرائيل بالرد وقالت إنها تدرس خياراتها وتعتبر المنشآت النفطية الإيرانية هدفا محتملا.
ويعتقد بعض المحللين أن الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية مستبعد، وحذروا من أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطا هبوطية كبيرة إذا ركزت إسرائيل على أي هدف آخر.
وقال المحلل تاماس فارجا من بي.في.إم "على الرغم من أن الوضع لا يزال غير مستقر بسبب تدخل إيران في الصراع، فإن التهديدات بأن تشن إسرائيل هجمات على المنشآت النفطية الإيرانية لم تتحقق بعد".
إعصار ميلتون
اشتدت قوة الإعصار ميلتون في الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى ولاية فلوريدا الأمريكية بعد أن أجبر منصة نفط وغاز واحدة على الأقل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة على الإغلاق أمس الإثنين.
يترقب أيضا المتعاملون أحدث بيانات مخزون النفط الخام الأمريكية إذ يتوقع محللون ارتفاع المخزونات 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز