أسعار النفط.. برنت يرتفع إلى 82.75 دولار بدعم بيانات أمريكية
صعدت أسعار النفط قليلا الخميس بسبب ضغوط زيادة المعروض الأمريكي من الخام والوقود والتوقعات بتباطؤ مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة، لكنها تلقت دعما من بيانات اقتصادية أظهرت تراجع قوة سوق العمل وانحسار التضخم في الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا أو 0.18% لتبلغ عند التسوية إلى 82.75 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا أو 0.15% لتبلغ عند التسوية 78.62 دولار للبرميل.
وفقا لرويترز، أسهمت تعليقات جديدة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تعزيز أسعار الخام.
وقال هيثم الغيص الأمين العام لأوبك اليوم الخميس إن المنظمة تتوقع نمو حجم الطلب إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول 2045، وربما أعلى من ذلك، في انتقاد لتقرير لوكالة الطاقة الدولية تتوقع فيه أن يصل استهلاك النفط إلى ذروته بحلول 2029.
ووصف الغيص في تعليق لشركة (إنرجي أسبيكتس) تقرير الوكالة بأنه "تعليق خطير، لا سيما للمستهلكين، ولن يؤدي إلا إلى عدم استقرار في قطاع الطاقة على نطاق غير مسبوق على الأرجح".
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي انخفض 0.2% الشهر الماضي، أي دون زيادة 0.1% كان قد توقعها خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم، بينما أظهرت بيانات منفصلة أن العدد الأسبوعي للأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة تجاوز التقديرات ليسجل أعلى مستوى في 10 أشهر.
لكن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أبقى أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأربعاء وأرجأ موعد البدء في خفض تكاليف الاقتراض إلى ديسمبر/كانون الأول.
وعادة ما يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى إضعاف النمو الاقتصادي، وهو ما قد يحد من الطلب على النفط.
وأشار رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد نهاية اجتماع السياسة الذي استمر يومين إلى أن التضخم انخفض دون توجيه ضربة كبيرة للاقتصاد، وقال إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن ذلك لا يمكن أن يستمر.
وعلى جانب الإمدادات، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة إلى حد بعيد بقفزة في الواردات، كما زادت مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع.
وتعرضت الأسعار لضغوط أيضا من تقرير صدر عن وكالة الطاقة الدولية يحذر من فائض في المعروض في المستقبل القريب.
ويراقب المتعاملون أيضا المحادثات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ومن شأن حل هذه الأزمة أن يقلل المخاوف من اضطراب محتمل لإمدادات النفط.