أسعار النفط تتأرجح بين متشائمين من كورونا وأحباء اللقاح
تأرجحت أسعار النفط، الخميس، تحت تأثير زيادة في الإصابات بفيروس كورونا عظمت مخاوف الطلب على الوقود، في مواجهة تفاؤل بأنباء اللقاح.
وبحلول الساعة 0732 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا أو ما يعادل 0.3% إلى 44.46 دولار للبرميل، لتعوض خسائر تكبدتها في وقت سابق.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3 سنتات أو ما يعادل 0.1% إلى 41.79 دولار للبرميل ليقلص معظم الانخفاض الذي سجله في وقت سابق.
- أسعار النفط اليوم.. الخام يتجاهل زيادة المخزون الأمريكي
- أرامكو تكشف عن استراتيجية جديدة لمشاريع النفط والغاز
وارتفع برنت 1.4% وصعد خام غرب تكساس نحو 1%، أمس الأربعاء.
معنويات السوق
وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين لدى فوجيتومي "انتشار الإصابات بفيروس كورونا والقيود الجديدة في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم سيؤثران سلبا على معنويات السوق إذ أنهما سيلحقان الضرر بالطلب على الوقود".
وتابع "المستثمرون يجنون الأرباح أيضا من الارتفاع في الآونة الأخيرة قبل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة خلال وقت لاحق من الشهر الجاري".
وطغت المخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا على أنباء إيجابية من فايزر وبيونتك ذكرت أنهما تسعيان إلى الحصول على ترخيص في الولايات المتحدة وأوروبا للقاحهما لكوفيد-19 الشهر القادم.
النفط الليبي
وزادت المخاوف بشأن فائض في الإمدادات، إذ تبحث المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وتوتال الفرنسية جهود المؤسسة لزيادة الطاقة الإنتاجية ومعدلات الإنتاج لأعلى مستوياتها.
وتلقت الأسعار الدعم من بيانات حكومية أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية 768 ألف برميل الأسبوع الماضي، ما يقل عن توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة 1.7 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 5.2 مليون برميل لتتجاوز التوقعات بكثير.
وقال سايتو: "لكن، استمرار المخاوف بشأن تخمة إمدادات عالمية، على الأخص في ظل اقتصادات متضررة من كوفيد-19، سيحد على الأرجح من ارتفاع أسعار النفط".
وتوقع أن يجري تداول خام غرب تكساس الوسيط بين 40 دولارا و42 دولارا للبرميل حتى اجتماع أوبك+ في وقت لاحق من الشهر الجاري.
اجتماع أوبك
ومن المقرر أن تبحث أوبك+، التي تتألف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين، السياسة في اجتماع وزاري بكامل هيئتها سيُعقد في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني وأول ديسمبر/ كانون الأول.
ويميل أعضاء أوبك+ صوب إرجاء الخطة الحالية لزيادة الإنتاج في يناير/ كانون الثاني مليوني برميل يوميا وفقا لما قالته مصادر.