أسعار النفط تنتعش وسط توقعات بنمو الطلب
واصلت أسعار النفط مكاسبها لتسجل أعلى مستوى في نحو أسبوعين، وسط توقعات إيجابية بنمو الطلب العالمي.
واصلت أسعار النفط مكاسبها لتسجل أعلى مستوى في نحو أسبوعين، الاثنين، مع انضمام الأسهم الآسيوية إلى موجة تعاف في الأسواق العالمية ومع تصاعد المخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط.
لكن هذا التحسن قد يحد منه تأثير زيادة الإنتاج الأمريكي على جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لخفض العرض في الأسواق.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 52 سنتا، أو ما يعادل 0.8%، إلى 65.36 دولار عقب مكاسب تجاوزت 3% الأسبوع الماضي.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مارس 73 سنتا أو ما يعادل 1.2%، إلى 62.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، وكان الخام قد لامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ الـ7 من فبراير/شباط الجاري.
وعلى مستوي التوقعات، قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الاثنين، إن الطلب العالمي على النفط في عام 2018 من المتوقع أن ينمو بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا، بسبب "البيئة المشجعة".
وأضاف أن مخزونات النفط التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع في يناير/كانون الثاني 2018، وبلغ نحو 74 مليون برميل فوق أحدث متوسط لـ5 سنوات.
كما قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو إن المنظمة سجلت مستوى التزام بأهداف خفض الإنتاج المتفق عليها 133% في يناير/كانون الثاني، على مستوى جميع الدول المشاركة من داخل المنظمة ومن خارجها.
وأضاف باركيندو أن مستوى الالتزام العام الماضي بلغ 107%، وأن المنتجين من داخل أوبك ومن خارجها سيعقدون اجتماعات فنية في يونيو/حزيران المقبل.
وكانت الأسعار بلغت أعلى مستوياتها منذ 3 سنوات في يناير/كانون الثاني مدفوعة بتطبيق الاتفاق الذي أبرمته الدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء في الكارتل بما فيها روسيا، للحد من الإنتاج. وتجاوز سعر البرنت "العتبة النفسية" البالغة 70 دولارا بينما تجاوز سعر النفط الخفيف 65 دولارا.
لكن الزيادة المتواصلة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي وارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة أديا إلى إبطاء الاندفاعة.
وقال افتار ساندو، المحلل في مجموعة "فيليب فيوتشرز" في سنغافورة، إن "صناعة النفط ستركز على الإنتاج الأمريكي لتحصل على مؤشرات للأسعار". وأضاف أن "مخزونات الخام الأمريكي والإنتاج الأمريكي سيشكلان عاملين أساسيين مع اقتراب موسم صيانة المصافي في الربيع".
وتابع "إذا تجاوز الإنتاج الأمريكي 10,6 ملايين برميل يوميا وارتفعت المخزونات في موسم الصيانة، فذلك سيدفع الأسعار باتجاه الانخفاض".