أسعار النفط تسجل ارتفاعا طفيفا في آسيا
تواجه أسعار النفط صعوبة في استئناف ارتفاعها الأربعاء في آسيا بعد تراجعها إلى مستويات لم يسبق أن وصلت إليها منذ أكثر من عام.
تواجه أسعار النفط صعوبة في استئناف ارتفاعها، الأربعاء، في آسيا بعد تراجعها إلى مستويات لم يسبق أن وصلت إليها منذ أكثر من عام، بسبب القلق من فائض العرض العالمي وتراجع الطلب.
ونحو الساعة الثانية بتوقيت جرينتش، ربح برميل النفط الخام الأمريكي تسليم يناير/كانون الثاني الماضي 26 سنتا، ليبلغ سعره 46,50 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
أما برميل خام برنت تسليم فبراير/شباط فقد ارتفع 33 سنتا إلى 56,60 دولار.
- فائض المعروض والمخاوف الاقتصادية يضغطان على أسعار النفط
- أسعار النفط تهبط بضغط مخاوف تباطؤ الاقتصاد الصيني
ويشعر المستثمرون بالقلق من المستويات القياسية التي وصل إليها إنتاج الذهب الأسود في روسيا والولايات المتحدة. وهم يتساءلون بشأن قدرة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها على احترام الاتفاق الذي يهدف إلى خفض الإنتاج في 2019.
وسجلت أسعار النفط حاليا تراجعا بنسبة 40% مقارنة بأعلى مستوى سجلته في الأشهر الأخيرة، الذي كان حينها أعلى مستوى تسجله منذ 4 سنوات، وفق ما ذكرته وول ستريت جورنال. وهبطت أسعار النفط بأكثر من 7% أمس الثلاثاء، وسط تعاملات مكثفة، نظرا للمخاوف من زيادة العرض وتراجع الطلب، وفقا لرويترز.
وانخفض النفط الخام الأمريكي ختام جلسة أمس الثلاثاء، بنحو 3.64 دولار، أو ما يعادل 7.3%، ليبلغ في التسوية 46.24 دولار للبرميل، وهو أقل مستوى منذ أغسطس/آب 2017. وبلغ أدنى مستوى خلال الجلسة 46.11 دولار للبرميل.
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 3.35 دولار، بما يعادل 5.62% إلى 56.26 دولار للبرميل. وخلال الجلسة، بلغ برنت أدنى مستوى في 14 شهرا عن 56.16 دولار للبرميل.
في الوقت نفسه، تتضاعف المؤشرات إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي ما يثير قلقا على طلب الخام.
وقال ستيفن إينيس المحلل لدى مجموعة "أواندا"، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "المواد الأولية ليست في منأى عن الآفاق الاقتصادية العالمية"، و"سلسلة الإخفاقات الأخيرة في العالم فيما يتعلق بالمعطيات المالية الحساسة ما زالت تؤثر على أسواق النفط".
وأضاف: "بسبب مزيج من المخاوف حول فائض العرض والاضطراب في النمو العالمي، يفترض أن تراوح أسعار النفط مكانها حتى نهاية العام"، مشيرا إلى أن "المستثمرين يحتفظون بأموالهم في هذا الوقت من السنة، لأنهم يدركون أن الفرص نفسها ستكون متوفرة في بداية العام".