توقعات شح الإمداد تقفز بخام برنت فوق 86 دولارا
ارتفعت أسعار النفط، في جلسة الإثنين، مع مراهنة المستثمرين على أن نقصا في المعروض العالمي سيستمر.
تأتي تلك التوقعات رغم أن كبح منتجين رئيسيين للإمدادات تعوضه جزئيا زيادة في الإنتاج الليبي.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 42 سنتا، أو 0.5%، لتسجل عند التسوية 86.48 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة لامس العقد أعلى مستوى له منذ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، عند 86.71 دولار، وذلك حسب رويترز.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 53 سنتا، أو 0.6%، لتغلق عند 84.35 دولار للبرميل بعدما لامس أعلى سعر منذ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عند 84.78 دولار للبرميل.
وكان حجم التداول ضعيفا بسبب عطلة عامة في الولايات المتحدة.
يأتي صعود الأسعار اليوم في أعقاب مكاسب الأسبوع الماضي صعد فيها خام برنت بأكثر من 5%، وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6%.
وقال متعاملون، إن الإقبال الشديد على شراء النفط المدفوع بنقص الإمدادات، وإشارات إلى أن المتحور "أوميكرون"، لم يؤثر على الطلب، كما كان يُخشى في السابق دفع أسعار بعض أنواع الخام إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات فيما يشير إلى أن ارتفاع سعر برنت قد يستمر لفترة أطول.
وتتراجع مجموعة "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وحلفاء من المنتجين الآخرين، تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج التي نفذتها عندما انهار الطلب في 2020.
لكن العديد من صغار المنتجين لا يمكنهم زيادة الإمدادات، ويشعر آخرون بالقلق من ضخ المزيد في حال حدوث انتكاسة جديدة في جائحة "كوفيد-19".
ومن ناحية أخرى، عاد إجمالي إنتاج النفط الليبي إلى 1.2 مليون برميل يوميا، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
وبلغ الإنتاج الليبي الأسبوع الماضي حوالي 900 ألف برميل يوميا بسبب حصار حقول نفطية في غرب البلاد.
وهبطت مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بأكثر من المتوقع إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، لكن مخزونات البنزين ارتفعت وسط طلب ضعيف، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وقالت مصادر لرويترز، إن الصين تعتزم السحب من مخزوناتها النفطية قرب عطلة رأس السنة القمرية، التي تبدأ في 31 يناير/ كانون الثاني الجاري، وتستمر حتى 6 فبراير/ شباط المقبل، في إطار خطة منسقة مع الولايات المتحدة، ومستهلكين كبار آخرين للحد من ارتفاع الأسعار العالمية.