بفضل الدولار "الضعيف".. أسعار النفط عند ذروة شهر
ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوى في شهر، بدعم من هبوط الدولار، وتوقعات بتراجع مخزونات الخام في أمريكا، أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وكبحت الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا المستجد في آسيا حد من مكاسب النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو حزيران 66 سنتا ما يوازي 1% إلى 67.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 67.97 دولار.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو/أيار والذي ينتهي العمل به اليوم 70 سنتا ما يعادل 1.1% إلى 64.08 دولار للبرميل. وسجل عقد يونيو/حزيران الأكثر نشاطا 64.02 دولار مرتفعا 59 سنتا ما يوازي 0.9%.
- أسعار النفط ترتفع.. وأوبك+ تلمح لخطوتها القادمة
- أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف الطلب.. شبح كورونا المرعب
ويصبح النفط أرخص للمشترين بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي وهي العملة المقوم بها النفط في حالة ضعف العملة الأمريكية.
وقالت آي.إن.جي إيكونوميكس في مذكرة "يستمر ضعف الدولار في دعم السلع الأولية... رغم المخاوف بشأن الطلب على النفط في مناطق معينة".
كما يدعم الأسعار توقعات بأن مخزونات الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين وفقا لاستطلاع مبدئي أجرته رويترز يوم الاثنين.
يأتي الاستطلاع قبل إعلان بيانات معهد البترول الامريكي اليوم وإدارة معلومات الطاقة، الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين حالة القوة القاهرة على الصادرات من ميناء الحريقة النفطي وقالت إنها قد تمدد هذا الإجراء ليشمل منشآت أخرى بسبب نزاع حول الميزانية مع مصرف ليبيا المركزي.
وقالت آي.ان.جي إن التوقف قد يقلص إنتاج النفط الليبي بواقع 280 ألف برميل يوميا ليقل عن مليون برميل يوميا لأول مرة منذ أكتوبر تشرين الأول.
ارتفاع واردات الصين من النفط
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام السعودي 8.8% في مارس/آذار الماضي، عما كانت عليه قبل عام مدفوعة بقوة الطلب ومع وصول شحنات تأخرت بسبب تكدس في الموانئ، وعاودت الواردات من الإمارات الزيادة أيضا وقفزت 86%.
وبلغ حجم الشحنات من السعودية 7.84 مليون طن، وهو ما يعادل 1.85 مليون برميل يوميا، حسبما أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك بالصين اليوم الثلاثاء، وذلك مقابل 1.7 مليون برميل يوميا قبل عام. غير أن الواردات تباطأت عما كانت عليه في فبراير/شباط حين سجلت 1.94 مليون برميل يوميا.
واحتفظت السعودية بموقعها كأكبر مورد للنفط الخام للصين للشهر السابع على التوالي.
وكانت موانئ مركز شاندونغ لتكرير النفط بالصين قد شهدت تكدسا لبضعة أسابيع في فبراير/شباط مما أبطأ من وصول النفط.
ويتوقع محللون من ريفينيتيف تراجع الشحنات من السعودية مرة أخرى في أبريل/نيسان الجاري بسبب خفض طوعي للإمدادات السعودية بواقع مليون برميل يوميا وزيادة أسعار الخام العربي الخفيف المتجه للسوق الآسيوية.
وأظهرت بيانات الجمارك أيضا زيادة إمدادات النفط الخام من الكويت إلى 0.6 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 29% عما كانت عليه قبل عام.
وزادت الشحنات من سلطنة عُمان 60% عنها قبل عام لتصل إلى 0.86 مليون برميل يوميا.