البرميل الحائر في البحر.. أسعار النفط ترتفع مع انسداد شريان التجارة العالمية
ارتفعت أسعار النفط قليلاً، اليوم، في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وقيام المزيد من الناقلات بتحويل مسارها بعيداً عن البحر الأحمر.
وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا أو نحو 0.2 بالمئة إلى 78.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0002 بتوقيت غرينتش. وأغلق الخام منخفضاً 14 سنتاً أمس الاثنين.
- للمرة الأولى في تاريخها.. أصول القطاع المصرفي الإماراتي تتجاوز 4 تريليونات درهم
- أمن الطاقة العالمي «مهدد».. ناقلات النفط تتجنب البحر الأحمر
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتاً أو 0.2% إلى 72.52 دولاراً للبرميل بعد عطلة عامة في الولايات المتحدة أمس الاثنين.
وقال مسؤول من مليشيات الحوثي اليمنية أمس الاثنين إن الحركة ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأمريكية، وتعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات بعد الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقعها في اليمن.
واتجهت المزيد من ناقلات النفط بعيداً عن جنوب البحر الأحمر، أمس الاثنين، بسبب الاضطرابات مما أدى إلى زيادة تكلفة الشحن والوقت الذي يستغرقه نقل النفط من مكان إلى آخر.
وارتفعت أسعار النفط 2 بالمئة الأسبوع الماضي، بسبب الصراع في المنطقة، لكن عدم وجود تأثير مباشر على إنتاج النفط قد يحد من المكاسب، وفقاً لمحللين.
اتساع الأزمة
وذكرت رابطة ناقلات النفط "إنترتانكو" أن القوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة في البحرين طلبت الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، من جميع السفن تجنب مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر لعدة أيام في أعقاب الضربات الأمريكية والبريطانية.
وكان معظم سفن الحاويات يتجنب البحر الأحمر قبل هذه الضربات ولم يتغير معدل مرور ناقلات النفط تقريبا في ديسمبر/كانون الأول 2023.
ولكن منذ تحذير القوات البحرية المشتركة، تزايد عدد ناقلات النفط التي تتجنب المنطقة، مما يزيد من احتمال تعطل إمدادات النفط عبر قناة السويس في الاتجاهين.
وأظهرت بيانات من (إل.إس.إي.جي) وكبلر عن تتبع السفن أن ست ناقلات نفط حولت مسارها، ليصل إجمالي عدد السفن التي غيرت مسارها إلى 15 على الأقل منذ بدء الضربات.
وتجنبت الناقلات تورم إنوفيشن وبروتيوس هارفون وألفيوس آي على ما يبدو عبور قناة السويس لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا في طريقها إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وتتجه الناقلتان باسيفيك جوليا وإس.تي.آي توباز إلى طريق رأس الرجاء الصالح مباشرة.
وعدلت الناقلة (أوكتا لون) مسارها في الجزء الشمالي من البحر الأحمر، الجمعة الماضية، وعادت إلى البحر المتوسط بشحنة من النافتا متجهة إلى تايوان.
والناقلات التي رصدتها "رويترز"، الجمعة، وحولت مسارها أو توقفت مؤقتا عن الإبحار إما سلكت طريق رأس الرجاء الصالح أو توقفت في خليج عدن أو شمال البحر الأحمر.
وقالت بعض الشركات المالكة لناقلات، مثل تورم وهافنيا وستينا بالك، إنها ستتجنب باب المندب اعتباراً من الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، في حين أكدت شركة يوروناف مجددا التوقف عن عبور سفنها من البحر الأحمر مؤقتا.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز