أسعار النفط اليوم.. جني أرباح يوقف نمو "البرميل"
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس 3 فبراير/شباط 2022 وسط عمليات بيع لجني الأرباح، رغم التوقعات بتخطي سعر البرميل 100 دولار قريبا.
ورغم تراجع الأسعار خلال تداولات اليوم الخميس، لكنها ظلت مدعومة بنقص المعروض مع تمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، بزيادات معتدلة في الإنتاج مقررة سلفا.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 73 سنتا أو 0.8% إلى 88.74 دولار للبرميل في الساعة 1345 بتوقيت جرينتش بعد ارتفاعه 31 سنتا أمس الأربعاء. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84 سنتا، أو 0.9% إلى 87.42 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفع ستة سنتات في اليوم السابق.
ومع ذلك، أدى شح الإمدادات العالمية والتوتر الجيوسياسي إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 15% منذ بداية العام.
وبلغت أسعار النفط في يناير/كانون الثاني أعلى مستويات لها في سبع سنوات، وسجل برنت 90 دولار للبرميل، فيما بلغ التوتر أشده بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة بعد أن حشدت روسيا قوات عسكرية على حدودها مع أوكرانيا.
وكان تجمع أوبك+ قد اتفاق أمس الأربعاء على التمسك بالزيادات الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط على الرغم من ضغوط كبار المستهلكين لزيادة الإنتاج بسرعة أكبر.
شح الإمدادات وقفزة الأسعار
ويتوقع الخبراء عودة سريعة في زيادة أسعار النفط عالميا، خصوصا عقب تعرض منشآت نفطية في 3 دول أوروبية (ألمانيا وهولندا وبلجيكا) لعمليات هجوم إلكتروني.
وأفادت صحيفة "دو مورخن" البلجيكية أن ما لا يقلّ عن ستة مرافئ نفطية استُهدفت في هولندا وبلجيكا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأوضحت أن الهجوم الإلكتروني يتعلّق خصوصًا بمنشآت شركات Evos (في تيرنوزن في هولندا) وOiltanking وSea-Tank وهي فرع من مجموعة Sea-invest ومقرّها غنت (في شمال غرب بلجيكا).
في بلجيكا، شهد مرفآ غنت وأنتويرب اضطرابات في أنشطتهما، ما دفع بالقضاء البلجيكي إلى فتح تحقيق.
وقال وسيط متخصص في روتردام (هولندا) إن عددا من الدول الأوروبية مستهدفة والقرصنة المعلوماتية تتعلق بمرافئ نفطية ما يعطل جزئيًا شحنات الطاقة.
وأكدت الشرطة الأوروبية "يوروبول" لوكالة فرانس برس أنها قدّمت المساعدة "للسلطات الألمانية" بشأن هذه القرصنة التي استهدفت منشآت في مرفأ هامبورج.
"شل" وجني الأرباح
سجلت مجموعة شل أرباحا طائلة العام الماضي، وفق أرقام كشفها عملاق الطاقة الخميس، في وقت ارتفعت أسعار النفط والغاز مدفوعة بانتعاش الطلب والغاء تدابير إغلاق مرتبطة بالجائحة.
وبلغ صافي أرباح الشركة 20,1 مليار دولار في أعقاب تسجيل خسارة بلغت 21,7 مليار دولار بعد اقتطاع الضرائب في 2020، وفق بيان لشل الخميس.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة بن فان بوردن إن "2021 كان عاما بالغ الأهمية لشل" لافتا إلى أن المجموعة بسّطت اسمها وهيكلها وعرضت خططا لخفض انبعاثات غازات الدفيئة".
وأعلنت شل إنها تخطط لإطلاق برنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة إجمالية تبلغ 8,5 مليار دولار (7,5 مليار يورو).