مؤسسة النفط الليبية تحذر من وضع "كارثي" بطرابلس

رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يطالب المجتمع الدولي بوضع حد للعبث الذي يهدد قوت الشعب الليبي

حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الأحد، مما وصفته بـ"الوضع الكارثي والمأساوي"، حال استمرار الاشتباكات المسلحة بالقرب من خزانات النفط بالعاصمة الليبية طرابلس. 

ودعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أطراف النزاع في طرابلس إلى وقف عملياتهم العسكرية، مشيرا إلى أن مستودعات شركة "البريقة" النفطية تعرضت للقصف جراء ذلك.

وناشد صنع الله، خلال تصريحات تلفزيونية، السبت، جميع الأطراف المتصارعة، في ضواحي طرابلس، إلى التوقف فوراً عن كل عملياتهم العسكرية، واصفاً الوضع في مستودع شركة البريقة بطريق المطار بـ"الكارثي".

وأوضح المسؤول الليبي، أن " شركة البريقة ومستودعاتها تعرضت في 2014 إلى هجمات عنيفة جداً نتج عنها خروج 9 خزانات من أصل 15 خزانا"، موضحاً أن "الخزانات تعرضت خلال الأيام الماضية إلى الهجمات نفسها".

وتابع صنع الله قائلاً: “لا يوجد لدينا أي مرونة لوجيستية لتزويد طرابلس الكبرى بالمحروقات.. الوضع كارثي على العاملين، لأنهم لا يزالون في المواقع، وتعرض مستودع البريقة إلى إصابات خطيرة ومباشرة، حيث قصف مبنى إدارة المشتريات بالمستودع بطريق المطار وتعرض للدمار"، مشيراً إلى أن "الوضع بطرابلس جد خطير.. وأطالب الفرقاء بوقف فوري لإطلاق النار".

كما طالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المجتمع الدولي بوضع حد للعبث الذي يهدد قوت الشعب الليبي، مضيفاً أن الاشتباكات التي تشهدها طرابلس تتسبب في توقف إنتاج البنزين والديزل والغاز.

واختتم حديثه، مؤكداً أن "المؤسسة لا تستطيع أن تقوم بمهامها تحت ظل هذه الظروف الصعبة وتهديد العاملين بالقصف المستمر، لذلك يجب أن تتوقف الحرب فوراً".

وكانت إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة الليبية كشفت عن حصيلة ضحايا اشتباكات جنوب طرابلس منذ ٢٦ أغسطس/آب الماضي، مشيرة إلى مقتل 96 شخصا وإصابة 306 آخرين تتفاوت إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة.