«يخلق من الشبه أربعين» مثل شعبي جرى استدعاؤه مؤخرا من قبل المغردين، مع انتشار صورة للمستشار الألماني أولاف شولتز، مع شبيهه الأمريكي.
فمن شبيه المستشار الألماني؟
على هامش زيارة شولتز إلى الولايات المتحدة، والتي اختتم مؤخرا، التقى المستشار الألماني كريس كونز عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ديلاوير، والتقطا صورة معًا، بدا فيها الشبه الكبير بين السياسيين الأمريكي والألماني.
تلك الصورة نشرها السيناتور الأمريكي عبر حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، معلقًا عليها مازحًا بقوله: من هو من؟.
الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم، أعاد المستشار الألماني أولاف شولتز نشرها وأخرى، على حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقًا)، معلقًا عليها بقوله: «من الرائع أن أرى شبيهي مرة أخرى».
لكن لماذا كان شولتز في أمريكا؟
في زيارة إلى الولايات المتحدة، بدأها شولتز يوم الخميس الماضي، تصدَّر جدول أعماله التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط حيث تستعر الحرب الإسرائيلية ضد حماس فيما نفّذت واشنطن ضربات على أهداف مرتبطة بإيران بعد الهجمات على الجنود الأمريكيين.
والخميس، التقى المستشار الألماني العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين في حفل عشاء في واشنطن، ودعا في ختامه إلى دعم أوكرانيا على جانبي الأطلسي.
وكتب على منصة «إكس» (تويتر سابقا): «كان من الجيد التحدث مجددا مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من كلا الجانبين، أوكرانيا في حاجة إلى دعمنا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي».
وأجرى شولتز يوم الجمعة، محادثات في واشنطن مع بايدن ركّزت على مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، في وقت تعطّل الخلافات السياسية إقرار حزمة دعم أمريكية بمليارات الدولارات.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز بصوت واحد، لدعوة الكونغرس الأمريكي إلى الإفراج عن مساعدات جديدة لأوكرانيا، دون أن يكون هناك ما يضمن أنّ دعوتهما هذه ستؤتي ثمارها.
أوكرانيا وغزة
وحض شولتز، الجمعة في واشنطن، الكونغرس الأمريكي على رصد مساعدة مالية لأوكرانيا «سريعا جدا»، محذرا من أن عدم توفير هذه المساعدة سيجعل الوضع «بالغ التعقيد» بالنسبة إلى كييف.
وصرح شولتز لصحفيين: «سيكون أمرا جيدا أن يتم رصد (المساعدة) سريعا جدا، لأنه دون مساهمة الولايات المتحدة فإن الوضع في أوكرانيا سيصبح بالغ التعقيد».
وركزت محادثات الجمعة أيضا على الشرق الأوسط، حيث لا يبدو أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أربعة أشهر على غزة قد تنتهي قريبا.
وازدادت حدة التوتر بعد مقتل جنود أمريكيين في الأردن أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، في أولى الخسائر العسكرية الأمريكية جراء هجمات في المنطقة مذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودعمت ألمانيا بشكل ثابت إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، لكنها حذّرت مرارا في الوقت ذاته من مخاطر اتساع رقعة النزاع، بينما كثّفت الدعوات لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.