تسجيل أقدم إصابة بـ"اللوكيميا" في مصر القديمة
الباحثون وثقوا عدة آفات عظمية في مناطق تحت مفصل الكوع والركبتين، ووجدوا فجوة في الدرز التاجي بالجمجمة، وإصابات بالفك السفلي.
سجل باحثون من إسبانيا أقدم إصابة بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" في هيكل عظمي لفرد من مصر القديمة توفي قبل عمر الـ21، ويعود تاريخه إلى نهاية الفترة الوسيطة الأولى وبداية المملكة الوسطى (نحو 2160- 2000 ق.م).
وخلال الدراسة التي أجريت على الهيكل العظمي الذي تم استخراجه من منطقة العسيف بالأقصر مع مجموعة من 41 هيكلا آخر، ونشرتها مؤخرا دورية الأوستيواركيولوجي الدولية المتخصصة في بقايا الهياكل العظمية القديمة، وثق الباحثون عدة آفات عظمية في مناطق تحت مفصل الكوع والركبتين.
ووجد الباحثون فجوة في الدرز التاجي بالجمجمة، وإصابات بالفك السفلي، ورجحت هذه الأشكال المنوعة للآفات العظمية، إضافة إلى عمر الوفاة الصغير، أن سبب الوفاة هو الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد "الوكيميا".
وقال الباحثون في مقدمة الدراسة إن أورام العظام الخبيثة هي اكتشافات غير شائعة في الهياكل العظمية الأثرية، لأسباب تتعلق بعدم وجود عوامل ملوثة في البيئات القديمة، ومحتوى منخفض من السكر والدهون في الوجبات الغذائية، ومن ثم فإن عدم بلوغ سن الشيخوخة ووجود آفات عظمية جعلهم يفكرون في أن يكون الشخص قد أصيب بسرطان الدم، ودعّم شكل الآفات العظمية وأماكن انتشارها هذا الاحتمال.
يذكر أن هذه الدراسة تمت بالتعاون بين البعثة الإسبانية العاملة في مشروع استعادة معبد تحتمس الثالث بالأقصر، وقسم جراحة العظام بمستشفى جامعة ساجرت بإسبانيا.