محطة تاريخية.. سلطان عمان إلى السعودية بأول زيارة خارجية
يتوجه سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الرياض، الأحد، في أول زيارة خارجية منذ توليه الحكم في 11 يناير/كانون الثاني 2020.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشيرة إلى أنها ستستمر يومي 11 و12 يوليو/تموز الجاري.
ويُعدّ اللقاء المرتقب بين العاهل السعودي وسلطان عمان هو الثاني بين الزعيمين بعد لقائهما الأول في يناير/كانون الثاني 2020 بمسقط عندما قام الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأداء واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وتعيد الزيارة المقررة، غدا الأحد، إلى الذاكرة أول زيارة خارجية لسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد بعد توليه الحكم إلى الرياض في 11 ديسمبر/كانون الأول 1971، تلبية لدعوة تلقاها من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود آنذاك.
وقال ديوان البلاط السلطاني العماني إن زيارة السلطان هيثم بن طارق للمملكة تأتي “تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرص قيادتي البلدين على توثيق الروابط المشتركة التي تجمع القُطرين الشقيقين".
وأشار البيان إلى أنه "سيتم خلال الزيارة بحث كافة جوانب التعاون التي من شأنها أن ترتقي بالبلدين إلى المستويات التي تلبي تطلعات أبنائهما وتحقق الأهداف المرسومة والغايات المنشودة في كافة المجالات؛ وصولاً لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدين، وتكفل حاضرًا ومستقبلاً أكثر ازدهارًا ورخاءً وإشراقًا".
ويرافق سلطان عمان خلال زيارته وفد رسمي رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء والمسؤولين.
محطة تاريخية
وأكد سفير السعودية لدى سلطنة عُمان عبدالله العنزي أن زيارة السلطان هيثم بن طارق ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال في تصريح صحفي إن الزيارة تعدّ محطة تاريخية بين البلدين لصياغة رؤية مشتركة في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية وتقديم كل ما يلزم للوصول لشراكة اقتصادية متميزة.
وبيّن أن توافق الرؤى السياسية والاقتصادية بين المملكة والسلطنة مثال يحتذى به في المنطقة لحكمة قيادة البلدين والترابط المميز بين الشعبين، مشيرًا إلى تقارب رؤية 2030 السعودية، ورؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل البديلة عن النفط وزيادة الاستثمارات وخلق مزيد من الوظائف.
وأوضح السفير العنزي أن التبادل التجاري بين البلدين شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في مجال الأغذية والتموين ومواد البناء والمستلزمات الطبية بأكثر من (100) منتج، لافتا إلى سعي سلطنة عُمان لدعم الاقتصاد عبر تكوين شراكات وكيانات اقتصادية مشتركة وقوية.
وأشار إلى أن المستثمرين السعوديين يمتلكون ويشاركون حاليًا في 140 مؤسسة فردية تم تأسيسها في سلطنة عُمان بهدف التنويع الاقتصادي، وتعزز النمو الاقتصادي في القطاع السياحي والنقل البحري والصناعات التحويلية.
مرحلة جديدة
بدوره، أكد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان لدى المملكة أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى المملكة العربية السعودية تمثل مرحلة جديدة وتهدف لرفع مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية والبشرية.
ولفت السفير العماني في تصريح صحفي إلى عمق العلاقات الثنائية والتوافق بين رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040 في كثير من القواسم التي تسهم في تعزيز التطلعات والتعاون في العديد من المجالات والبرامج.
وأشار إلى أن علاقة الشعبين العُماني والسعودي تتميز بمتانتها وأصالتها التاريخية التي قامت على وحدة الأخوة والدين وحسن الجوار، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون على المستويات الثقافية والسياحية والرياضية لا سيما مع تطلع الشعبين للرقي والتقدم في تلك المجالات.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز