مرشح لخلافة الدبيبة لـ"العين الإخبارية": الإخوان لا مكان لهم بليبيا
قال السياسي الليبي مروان عميش، إن تنظيم الإخوان الليبي لم تعد له قابلية في بلاده، ويجب عدم إعطائه أي فرصة للعودة للمشهد تحت أي مسمى.
وتابع عميش، أحد أبرز المترشحين لرئاسة الحكومة التي من المقرر أن يمررها مجلس النواب الليبي، الثلاثاء المقبل، خلفا لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة بعد فشلها في الإعداد للانتخابات، أن "تنظيم الإخوان توغل في المشهد ولديه السلطة والمال والدهاء للكيد لعدم الخروج من المشهد".
وأردف في تصريح لـ"العين الإخبارية" أنه يجب دعم الكفاءات وعدم إغفال الأقاليم، ولكن في الوقت ذاته لا يجب إشراك تنظيم الإخوان تحت أي مسمى في الحكومة الجديدة.
وعميش أحد اثنين تقدما حتى الآن رسميا إلى مجلس النواب للترشح لرئاسة حكومة الاستقرار المقبلة، مع وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، في حين يعد نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق ملفه لاستيفاء الشروط المطلوبة.
المصالحة والسلم الاجتماعي
أشار عميش إلى أنه سيعمل حال اختاره مجلس النواب لخلافة الدبيبة لإعداد البلاد حقيقيا للانتخابات، من خلال حل الجماعات المسلحة، ومحاربة الجماعات المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي التي تخطف عقول الشباب، وتهيئة الوضع أمنيا ومعرفيا وثقافيا للاستحقاق.
ونوه إلى أهمية عملية السلم الاجتماعي والمصالحة الوطنية كجزء رئيس في العملية السياسية المقبلة، مشيرا إلى أنه تجمعه علاقات جيدة تربطه بالشرق والغرب والجنوب، ولضلوعه في عملية السلام والمصالحة، وما سيعكسه ذلك على الحكومة المقبلة.
نهضة حقيقية
أضاف عميش لـ"العين الإخبارية" أن البلاد تحتاج أيضا إلى نهضة حقيقية في البنية التحتية والمعرفية والمعمارية.
وألمح إلى "أهمية النموذج المصري في هذا الإطار والذي سيعمل على استنساخه وتدريسه في المدارس مع كتب محاربة الفكر المتطرف حتى قبل توقيع اتفاقية شاملة مع مصر للتعاون في هذا الموضوع".
وشدد على ضرورة إشراك الشباب في التشكيلة الحكومية والتركيز على دور الشباب والقيادات الشبابية، وليس مجرد الحديث عنهم والدعم الكلامي لهم.
ويرأس عميش "منظمة سرت الوطن للاستقرار والسلم الاجتماعي"، وهو مرشح رئاسي سابق وناشط حقوقي وسياسي وأحد مؤسسي مبادرة المرشحين الرئاسيين التي انطلقت في بنغازي بمشاركة خليفة حفتر وفتحي باشاغا وأحمد معيتيق وعارف النايض وآخرين.حكومة الاستقرار
كان مجلس النواب أعلن في وقت سابق، عزمه تشكيل حكومة جديدة بعد فشل حكومة تصريف الأعمال في إعداد البلاد للانتخابات والتي عجزت عن إجرائها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021 و24 يناير/كانون الثاني 2022.
ويعتزم مجلس النواب وفق ما هو معلن في جلسة الثلاثاء 1 فبراير/شباط الجاري، أن يبدأ الاستماع إلى المرشحين لرئاسة الحكومة في جلسة 7 فبراير/شباط المقبل، واختيار أحدهم لتولي المنصب في جلسة 8 فبراير/شباط.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز