الفلكلور الشعبي يزين احتفالات اليوم الوطني السعودي.. رقصات حماسية
في هذه المناسبة يتسابق السعوديون للتعبير عن فرحتهم واحتفالهم بعدة ألوان من الفنون الشعبية منها الرقص الشعبي بالسيف أو الدف.
تحتفل المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر من كل عام، بيومها الوطني لتوحيدها، الذي يُمثل مناسبة عظيمة شهدت توحيد أراضيها، وتحويلها من مملكة الحجاز إلى المملكة العربية السعودية.
وفي هذه المناسبة يتسابق السعوديون للتعبير عن فرحتهم واحتفالهم بعدة ألوان من الفنون الشعبية منها الرقص الشعبي بالسيف أو الدف.
ولجأت القبائل قديما في الجزيرة العربية إلى استخدام الغناء بنبرات مختلفة، وبمصاحبة رقصات محددة لتخويف الأعداء وبث الرعب في قلوبهم، وتوارثت الأجيال ذلك، ليكون اليوم فلكلورا وفنا شعبيا معبرا عن كل منطقة.
وعندما نفتش في الفلكلور الشعبي السعودي سنجد عددا من الرقصات الحماسية منها:
"الدحة"
الدحة أو السامر، هي رقصة شعبية شائعة ومنتشرة في شمال المملكة العربية السعودية، ويطلق عليها "أنفاس الفرسان" ولا ترتبط بحدث محدد، ولكن تؤدى في الأعياد والانتصارات.
ويؤكد خبراء الفلكلور أن رقصة الدحة تبدأ بشاعر أو شاعرين يتحاوران، وعلى الشاعر أن يرد ببيت على منافسه عند سماع جملة "هلا به يا هلا" وإذا تخاذل فهو مغلوب في نظر الجمهور.
"الزامل"
في هذه الرقصة يقف المشاركون بصفين متقابلين، يحملون الخناجر على الخصر. ويخطو المشاركون في كل صف ببطء للاقتراب من المشاركين في الصف المقابل خلال الغناء.
اشتهرت رقصة الزامل بين قبائل المنطقة الجنوبية مثل قبائل وادعة وقحطان.
العرضة الحجازية
رقصة حربية، تنتشر على سواحل المملكة العربية السعودية من المدينة إلى القنفذة، وتحديدا في جدة، خليص، الطائف، رابغ، الليث. ويستخدم فيها الراقصون البنادق والسيوف.
وتعد "العرضة" الرقصة الرسمية للبلاد، لأنها حاضرة في كل المناسبات، وقد أدرجت هذه الرقصة ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي عام 1915.
وكان الهدف من هذه الرقصة إثارة حماس المقاتلين وبث الخوف في نفوس الأعداء خلال المعركة، لكن بمرور الوقت تغير الحال وظهرت في الأفراح والمناسبات السعيدة.
وتعتبر "العرضة" عن وحدة الوطن واتحاد الشعب، وتبدأ العرضة بالترديد الجماعي لبيت من الشعر يقول: (نحمد الله جت على ما نتمنى.. من ولي العرش جزل الوهايب) ويصاحب هذا الكلام دق طبول بصوت مرتفع.
المجرور
ظهرت هذه الرقصة في قبيلة "ثقيف" وبمرور الأيام امتدت إلى ضواحي مكة ومنطقة الحجاز بشكل عام.
خلال هذه الرقصة يتم تقسيم الفرقة إلى صفين متقابلين بزي موحد يعرف باسم "الحويسي" وهو ثوب أبيض واسع وحزام يحتوي على الذخيرة الحية، ويرددون الأناشيد، ويتوسط الصفين عازف الطبلة ويقوم بالضرب عليها وهو جالس بين الراقصين.
الدمة
رقصة شعبية حماسية، وقديمة جدا، ويردد خلالها الراقصون أبيات الشاعر، بدون إيقاعات أو مؤثرات، وبالرغم من مرور ما يقرب من 500 سنة على هذه الرقصة مازالت موجودة في الأفراح والمناسبات.
رقصات أخرى
ويحتوي الفلكلور السعودي على العديد من الراقصات، التي تعكس روح المجتمع السعودي وحضارته العريقة مثل "الخطوة، المزمار، المجالسي، الزامل" وتظهر بوضوح كل هذه الرقصات في الأفراح والمناسبات السعيدة، التي غالبا تكون الطبول أحد العناصر الأساسية فيها لإحداث أصوات حماسية، ويكون السيف أيضا ظاهرا لأنه رمز لعزة الأمة وشموخها.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز