الجارديان: لوفر أبوظبي يغير مفاهيم سائدة عن الشرق الأوسط
الأسبوع الجاري يشهد افتتاح النسخة الجديدة من متحف اللوفر العريق على أراضٍ إماراتية بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
احتفت صحيفة "الجارديان" البريطانية بقرب افتتاح نسخة عربية من أحد أعرق متاحف العالم بمدينة أبوظبي، والذي سيحتوي على العديد من القطع الأثرية القيّمة من مختلف الحضارات.
وأشارت إلى أن الأسبوع الجاري يشهد افتتاح النسخة الجديدة من متحف اللوفر العريق على أراضٍ إماراتية بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت الصحيفة عن تصميم المتحف الذي تم بناؤه بالتعاون بين الجانبين الإماراتي والفرنسي، إنه صرح عظيم، واعتبرت أن المملكة المتحدة يجب أن تتعلم من سياسات ماكرون التي تهدف لاستغلال القوى الناعمة في نشر الثقافة الفرنسية بالشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن تصميم المتحف الجديد مستوحى من العديد من الجوانب الجمالية من طابع الحياة الصحراوية بالشرق الأوسط، والدليل على ذلك تصميم سطحه الذي يصل قطره الدائري لـ180 مترا، وهو على شكل مجموعة متشابكة من النجوم، كما أضفي عليه لمسة جمالية في التصميم تجمع بين المياه والأرض، ووصفته بأنه أكثر من مجرد متحف؛ فهو مدينة صغيرة على شكل باحة عرض.
كما يحتوي المتحف على منطقة مخصصة للأطفال ومقاهٍ مخصصة للزائرين للاستراحة من الجولات بداخله، تطل على مشهد خلاب لمنطقة الخليج.
وسيحتضن المتحف مقتنيات قيّمة، من بينها قطع أُثرية تعود للقرن الـ17 من البرتغال، وعدد من الآثار المصرية الفرعونية، وقطع أثرية تعود للعصر العثماني من القرن الـ15، ولوحات لفان جوخ وروبين برونزيس وتماثيل لألبرتو جياكوميتي.
وتم وضع هذه المقتنيات بلوفر أبوظبي على سبيل الإعارة من عدد من المتاحف الفرنسية الكبرى لتكون متاحة للمشاهدة لجميع سكان الشرق الأوسط، وأوضحت الجارديان أن لوفر أبوظبي لا يُعَد فرعا آخر للوفر فرنسا بالمعنى التقليدي، ولكنه وسيلة لدعم الشراكة الثقافية.
وباعتباره أول متحف عالمي يفتتح بالشرق الأوسط، فإن للوفر أبوظبي طموحات لعرض جميع مظاهر الحضارات الإنسانية حول العالم، على جميع شاكلتها؛ سواء كانت تماثيل أو خرائط أو لوحات.
ونشرت الجارديان تصريحا لمدير متحف اللوفر بفرنسا "جون لوك مارتينيز" قال به: "لوفر أبوظبي سيساعد على تغيير المفاهيم السائدة تجاه الشرق الأوسط، وسيغير قواعد السيادة الأوروبية والأمريكية على مراكز الثقافة حول العالم".
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز