إجراء وحيد ينقذ لوفتهانزا من خسائر كورونا
ليس أمام شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا إلا إجراء وحيد لوقف نزيف خسائرها جراء انهيار حركة الطيران والسفر في العالم بفعل كورونا.
وقالت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا الخميس إنها تحتاج إلى مضاعفة طاقتها التشغيلية الحالية حتى تتمكن من وقف نزيف الخسائر الناجمة عن انهيار حركة الطيران والسفر في العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
أضافت الشركة أنها تعمل حاليا بنسبة 25% من قدراتها التشغيلية في الفترة نفسها من العام الماضي، وأنها تحتاج إلى زيادة هذه النسبة إلى 50% حتى تتمكن من تحقيق تدفقات مالية تغطي نفقاتها خلال العام المقبل.
- كورونا وشركات الطيران.. خسائر يومية قرب النصف تريليون دولار
- مصير غامض لشركات الطيران العالمية بعد الجائحة.. 2020 الأسوأ في التاريخ
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن لوفتهانزا وهي أكبر شركة طيران في أوروبا أبقت على مستهدفاتها بالنسبة للتدفقات النقدية وخفض النفقات، في الوقت الذي اضطرت فيه شركات الطيران في أوروبا إلى إعادة تقييم أهدافها في ضوء القيود الجديدة التي أعيد فرضها على الحركة والانتقال في العديد من دول أوروبا بسبب عودة أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى الارتفاع.
من ناحيته، قال كارستن سبور الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا إن الشركة تحتاج إلى استخدام "إعادة هيكلة حتمي" لتعزيز كفاءة التشغيل من أجل الخروج من الأزمة الحالية.
وأكدت لوفتهانز اليوم التقديرات الأولية لخسائرها خلال الربع الثالث من العام الحالي والتي بلغت 26ر1 مليار يورو قبل حساب الضرائب والفوائد والتي سبق إعلانها يوم 20 تشرين أول/نوفمبر الماضي لأول مرة. وفي الوقت نفسه أعربت الشركة عن تفاؤل حذر بشأن المستقبل في ضوء إجراءات خفض النفقات والتحسن الطفيف في حركة الطيران مقارنة بالأوضاع شديدة الصعوبة في وقت سابق من العام الحالي.
خسائر عالمية
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" وصول خسائر صناعة الطيران في العالم إلى 77 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إن شركات الطيران في العالم تخسر يوميا حوالي 418 مليون دولار، داعيا الحكومات إلى تقديم المزيد من الدعم لصناعة الطيران العالمية.
وتوقع الاتحاد وصول خسائر صناعة الطيران في العالم إلى 77 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي على أساس استمرار ضعف حركة السفر العالمية بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.