حروب «أون لاين».. الصين تؤسس قوة عسكرية «سيبرانية»
قفزت الصين خطوات في الدفاع بالعالم الافتراضي، عبر تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة، لتعزيز قدرتها على "خوض" حروب و"الانتصار" فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو كيان، اليوم الجمعة، إن "قوة الدعم المعلوماتي" ستقدم "دعما أساسيا لتطوير أنظمة شبكات المعلومات بصورة منسقة".
وأنفقت الصين خلال السنوات الماضية مليارات الدولارات، لتطوير وتحديث قواتها المسلحة، في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة ودول أخرى من المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن القوة السيبرانية الجديدة تمثل "خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد وتحسين بنية القوة العسكرية الحديثة" الصينية.
ولم يكشف أي تفاصيل عن دورها، مكتفيا بالتوضيح أنها "تتحمل مسؤولية كبرى في تطوير التنمية العالية النوعية والقدرة على خوض حروب عصرية والانتصار فيها".
وقدم الرئيس شي "تهانيه الحارة" للقوة الجديدة خلال مراسم احتفالية أقيمت في بكين الجمعة، على ما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون "سي سي تي في".
وقال شي، إن تأسيس هذه القوة "قرار مهم" اتخذه الحزب الشيوعي الحاكم على أعلى المستويات، من أجل "تحسين نظام القوة العسكرية العصرية".
وفي الآونة الأخيرة، جذب الفضاء السيبراني اهتمام الجيوش بصورة غير مسبوق، إذ يتحول نمط المعارك من الميدان التقليدي والأسلحة المعتاد عليها، إلى المواجهات "أون لاين".
ووفق تعريف الباحث بيتر دونالدسون، تكمُن في صميم الحرب السيبرانية مهاجمة شبكات كمبيوترية للخصم وحماية الشبكات المماثلة الخاصة بالمهاجم.
لكن خلافاً لأنواعٍ أخرى من النزاعات العسكرية، يمكن للمهاجِمين والمدافِعين أنْ يكونوا في أي مكانٍ على سطح الأرض ما داموا متّصلين بشبكة الإنترنت، في حين أنّ الأسلحة تشتمل على جزء من الشيفرة البرمجية التي تسرق أو تُضلِّل معلومات وتُعطِّل أنظمة المكونات المادية التي تتحكّم بها كمبيوترات الهدف وتُسبِّب إرباكاً وشكوكاً في ذهن الخصم أو حتى تُسبِّب دماراً مادياً، وفق الباحث ذاته.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز