بفضل أوبك+.. برنت لأعلى مستوى منذ مارس
هوت أسعار الخام في 2020 تراجعت بقوة ليسجل برنت أدنى مستوياته في 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل في أبريل مع انهيار الطلب
ارتفع خام القياس العالمي برنت أكثر من 1% اليوم الخميس إلى أعلى مستوياته منذ مارس/آذار، مدعوما بانخفاض في مخزونات الخام الأمريكية وتخفيضات المعروض التي تقودها أوبك وتحسن الطلب مع تخفيف الحكومات القيود المفروضة على حركة الأفراد بسبب أزمة فيروس كورونا.
هوت أسعار الخام في 2020، ليسجل برنت أدنى مستوياته في 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل في أبريل/نيسان مع انهيار الطلب.
وارتفع برنت لأكثر من مثليه منذ ذلك الحين وسط زيادة استهلاك الوقود ومؤشرات جديدة على معالجة تخمة المعروض.
وزاد برنت 34 سنتا بما يعادل 1% ليتحدد سعر التسوية عند 36.09 دولار للبرميل، كما أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعا 43 سنتا أو 1.28 بالمئة إلى 33.92 دولار.
وفي أحدث مؤشر على انحسار تخمة المعروض، تراجعت مخزونات الخام الأمريكية 5 ملايين برميل الأسبوع الماضي. وتوقع المحللون زيادتها.
وقال تقرير من جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه في جالينا بولاية إيلينوي "موجة الصعود في العقود الآجلة للخام بدأت تقترب من مستويات تشرع عندها تراجعات الإنتاج الصخري الأمريكي في التباطؤ وربما العودة للارتفاع مع محاولة المنتجين منخفضي التكلفة توليد الإيرادات"، بحسب رويترز.
وفي غضون ذلك، ثَمّة أدلة على تعافي استهلاك الوقود.
فقد قالت كبرى شركات الطيران الأمريكية واير كندا يوم الثلاثاء إن ظاهرة إلغاء التذاكر تباطأت وإن بعض المسارات تشهد تحسنا في الحجوزات، وإن كان الطلب الإجمالي مازال ضعيفا حسبما ذكر مسؤولون تنفيذيون.
لكن بيانات وزارة العمل الأمريكية اليوم كشفت عن تقدم 2.4 مليون أمريكي بطلبات جديدة لصرف إعانة البطالة الأسبوع الماضي، وهو ما سيؤثر في الطلب على البنزين، وفقا لجون كيلدوف، الشريك لدى أجين كابيتال في نيويورك.
وقال كيلدوف "المكاسب تترسخ نوعا ما بعد أسبوع آخر من البيانات الاقتصاديةالسيئة في الولايات المتحدة".
وخفضت أوبك+ صادراتها النفطية بشدة في النصف الأول من مايو/أيار الجاري، وفقا لشركات ترصد الشحنات، مما ينبئ ببداية قوية للامتثال إلى اتفاق خفض الإنتاج الجديد.
وقررت أوبك+، في أبريل/نيسان الماضي خفض إنتاج الخام بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لشهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، وهو خفض قياسي، ردا على الهبوط بنسبة 30% في الطلب العالمي على الوقود الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
وسيخفف المنتجون القيود ببطء بعد يونيو/حزيران المقبل، لكن تخفيضات الإمداد ستظل قائمة حتى أبريل/نيسان 2022. والاجتماع المقبل لأوبك+ سيكون في أوائل يونيو/حزيران المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياستها الإنتاجية.