أسعار النفط تحلق بعد هبوط المخزونات الأمريكية
عقود خام برنت القياسي العالمي تنهي جلسة تداول الأربعاء مرتفعة 1.10 دولار، أو 3.2%، لتسجل عند التسوية 35.75 دولار للبرميل.
صعدت أسعار النفط، الأربعاء، بعد الإعلان عن هبوط في مخزونات الخام الأمريكي، لكن المكاسب قيًدتها مخاوف حيال التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا وهوامش أرباح ضعيفة لقطاع التكرير.
وتواصل العقود الآجلة للنفط التعافي من مستوياتها الضعيفة التي هوت إليها مؤخرا مع تراجع إنتاج الخام بوتيرة أسرع من المتوقع وهو ما يقلص تخمة في المعروض تسببت في امتلاء منشآت التخزين.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 1.10 دولار، أو 3.2%، لتسجل عند التسوية 35.75 دولار للبرميل.
بينما صعدت عقود الخام الأمريكي 1.53 دولار، أو 4.8%، لتغلق عند 33.49 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت بمقدار 5 ملايين برميل الأسبوع الماضي بينما تراجعت المخزونات في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 5.6 مليون برميل.
وقال فيل فلين كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب "ما يؤكده هذا التقرير هو أن أسوأ كابوس، والذي فيه لا نجد أماكن للتخزين، لن يحدث على الأرجح".
وأضاف جين مكجيليان مدير بحوث السوق في تراديشن انريجي "نحتاج إلى أن نرى المزيد من الدلائل على حدوث عودة التوازن، وبصفة أساسية من خلال المزيد من الطلب".
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي مع تراجع الطلب.
وقد يؤجل ضعف هوامش أرباح التكرير تعافيا للطلب.
ومما يقًيد مكاسب النفط استمرار القلق حيال التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، وخصوصا في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم.
وخفضت أوبك+ صادراتها النفطية بشدة في النصف الأول من مايو/أيار الجاري، وفقا لشركات ترصد الشحنات، مما ينبئ ببداية قوية للامتثال إلى اتفاق خفض الإنتاج الجديد.
وقررت أوبك+، في أبريل/نيسان الماضي خفض إنتاج الخام بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لشهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، وهو خفض قياسي، ردا على الهبوط بنسبة 30% في الطلب العالمي على الوقود الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
وسيخفف المنتجون القيود ببطء بعد يونيو/حزيران المقبل، لكن تخفيضات الإمداد ستظل قائمة حتى أبريل/نيسان 2022. والاجتماع المقبل لأوبك+ سيكون في أوائل يونيو/حزيران المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياستها الإنتاجية.