النفط يواصل الصعود ويخالف التوقعات
خام برنت يرتفع 42 سنتا، أو ما يعادل 1.2 %، عند 35.23 دولار للبرميل
ارتفعت أسعار النفط للجلسة الرابعة على التوالي، الثلاثاء وسط علامات على أن المنتجين يخفضون الإنتاج كما وعدوا وعلى تحسن الطلب، مع قيام مزيد من الدول بتخفيف القيود المفروضة للتصدي لجائحة فيروس كورونا.
وبحلول الساعة 14:11 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت مرتفعا 42 سنتا، أو ما يعادل 1.2 %، عند 35.23 دولار للبرميل.
وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.03 دولار، أو 3.2%، إلى 32.85 دولار للبرميل.
ويحل أجل عقد يونيو/حزيران المقبل لخام غرب تكساس اليوم الثلاثاء، لكن ما من مؤشر يذكر على تكرار التراجع غير المسبوق لما دون الصفر الذي حدث قبل شهر عشية حلول أجل عقد مايو/أيار الجاري وسط بوادر على تحسن الطلب على الخام والوقود.
وتدعمت السوق في وقت سابق بمؤشرات على تطبيق تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وآخرون من بينهم روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك+.
وخفضت أوبك+ صادراتها النفطية بشدة في النصف الأول من مايو/أيار الجاري، وفقا لشركات ترصد الشحنات، مما ينبئ ببداية قوية للامتثال إلى اتفاق خفض الإنتاج الجديد.
وقررت أوبك+، في أبريل/نيسان الماضي خفض إنتاج الخام بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لشهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، وهو خفض قياسي، ردا على الهبوط بنسبة 30% في الطلب العالمي على الوقود الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث في نيسان للأوراق المالية، إن معنويات المستثمرين تحسنت إذ يبدو أن أوبك+ تقلص الإنتاج كما وعدوا هذا الشهر، مع مزيد من التخفيضات الطوعية المتوقعة في يونيو/حزيران مقبل.
وأضاف، في نفس الوقت، ثمة تفاؤل متزايد بأن تخفيف الإغلاقات الشاملة العالمية، بسبب فيروس كورونا سيساعد على تعزيز النشاط الاقتصادي ويغذي الطلب.
والشهر الماضي، هوت العقود الآجلة للنفط الأمريكي تسليم مايو/أيار 2020، إلى 37 دولارا تحت الصفر، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يضطر فيها البائعون أن يدفعوا للمشترين لأخذ عقود آجلة للنفط، بفعل مخاوف تخمة المخزون آنذاك.
وسيخفف المنتجون القيود ببطء بعد يونيو/حزيران المقبل، لكن تخفيضات الإمداد ستظل قائمة حتى أبريل/نيسان 2022. والاجتماع المقبل لأوبك+ سيكون في أوائل يونيو/حزيران المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياستها الإنتاجية.
وخفضت شركة أرامكو السعودية إنتاجها من البترول الخام، لشهر يونيو/حزيران المقبل، بكمية إضافية طوعية تبلغ مليون برميل يومياً، تُضاف إلى التخفيض الذي التزمت به السعودية في اتفاقية أوبك+.