النفط يقهر سيناريو "الإثنين الأسود"
في أبريل/ نيسان الماضي، هوت العقود الآجلة للنفط الأمريكي تسليم مايو/أيار 2020، إلى 37 دولارا تحت الصفر
خالفت أسعار النفط الثلاثاء، التوقعات المتشائمة بتكرار سيناريو "الإثنين الأسود"، الذى هبطت فيه العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى 37 دولارا تحت الصفر، ما يعكس عودة التوازن إلى أسواق الخام.
حيث ارتفعت أسعار النفط للجلسة الرابعة على التوالي اليوم، وسط مؤشرات على أن المنتجين يخفضون الإنتاج كما وعدوا وعلى تحسن الطلب، مع قيام مزيد من الدول بتخفيف القيود المفروضة للتصدي لجائحة فيروس كورونا.
وبحلول الساعة 0629 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت مرتفعا 25 سنتا بما يعادل 0.7% إلى 35.06 دولار للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ التاسع من أبريل/نيسان الماضي.
وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 43 سنتا أو 1.4% مسجلا 32.25 دولار للبرميل. كان السعر ارتفع إلى 33.44 دولار في وقت سابق من الجلسة، ليبلغ ذروته منذ 16 مارس/آذار الماضي.
يحل أجل عقد يونيو/حزيران لخام غرب تكساس اليوم، لكن ما من مؤشر يذكر على تكرار التراجع غير المسبوق لما دون الصفر الذي حدث يوم الإثنين الموافق 20 أبريل/ نيسان الماضي، قبل شهر عشية حلول أجل عقد مايو/أيار وسط بوادر على تحسن الطلب على الخام والوقود.
والشهر الماضي، هوت العقود الآجلة للنفط الأمريكي تسليم مايو/أيار 2020، إلى 37 دولارا تحت الصفر، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يضطر فيها البائعون أن يدفعوا للمشترين لأخذ عقود آجلة للنفط، بفعل مخاوف تخمة المخزون آنذاك
وتدعمت السوق في وقت سابق بمؤشرات على تطبيق تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وآخرون من بينهم روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك+.
وقررت أوبك+، في أبريل/نيسان الماضي خفض إنتاج الخام بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لشهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، وهو خفض قياسي، ردا على الهبوط بنسبة 30% في الطلب العالمي على الوقود الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
ووفقا لشركات ترصد الشحنات، خفضت أوبك+ صادراتها النفطية بشدة في النصف الأول من مايو/أيار الجاري، مما ينبئ ببداية قوية للامتثال إلى اتفاق خفض الإنتاج الجديد.
وسيخفف المنتجون القيود ببطء بعد يونيو/حزيران المقبل، لكن تخفيضات الإمداد ستظل قائمة حتى أبريل/نيسان 2022. والاجتماع المقبل لأوبك+ سيكون في أوائل يونيو/حزيران المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياستها الإنتاجية.
وخفضت شركة أرامكو السعودية إنتاجها من البترول الخام، لشهر يونيو/حزيران المقبل، بكمية إضافية طوعية تبلغ مليون برميل يومياً، تُضاف إلى التخفيض الذي التزمت به السعودية في اتفاقية أوبك+.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث في نيسان للأوراق المالية "معنويات المستثمرين تحسنت إذ يبدو أن أوبك+ تقلص الإنتاج كما وعدوا هذا الشهر، مع مزيد من التخفيضات الطوعية المتوقعة في يونيو/حزيران."
وأضاف "في نفس الوقت، ثمة تفاؤل متزايد بأن تخفيف الإغلاقات الشاملة العالمية (بسبب فيروس كورونا) سيساعد على تعزيز النشاط الاقتصادي ويغذي الطلب."
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز