تعافي أسعار النفط ينعش سندات الخليج السيادية
بيانات رفينيتيف تظهر أن السندات الدولارية السعودية المستحقة في 2060 زادت 2.3 سنت ليجري تداولها عند 109.7 سنت في الدولار.
ارتفعت السندات السيادية الخليجية اليوم الأربعاء، وبخاصة ذات آجال الاستحقاق الطويلة، مدعومة بتعافي أسعار النفط على مدار الشهر الأخير في ظل تحسن الطلب.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن السندات الدولارية السعودية المستحقة في 2060 زادت 2.3 سنت ليجري تداولها عند 109.7 سنت في الدولار.
وأظهرت بيانات أن السعودية حلت محل العراق كأكبر مورد للنفط الخام إلى الهند في أبريل نيسان إذ جذبت تخفيضات حادة على أسعار الخامات السعودية شركات التكرير بثالث أكبر اقتصاد في آسيا.
وصعدت سندات أبوظبي المستحقة في 2050 بواقع 1.4 سنت ليجري تداولها عند 112.8 سنت في الدولار.في حين شهدت الأوراق العمانية والبحرينية تغيرات طفيفة.
وقال ثلاثة من مديري الصناديق إن تعافي أسعار النفط ساعد في رفع أسواق الدين بالمنطقة شديدة الاعتماد على النفط والغاز، والتي سجلت أيضا مكاسب قوية يوم الإثنين على خلفية صعود في الأسواق العالمية.
- الهند تعيد الأمل للتعافي العالمي والطلب على النفط
- خبراء يتوقعون عودة أسعار النفط إلى القمة.. إليك الأسباب
وجرى تداول خام برنت عند 35.16 دولار للبرميل اليوم ارتفاعا من 29.19 قبل أسبوع ومن قاع عند 19.33 يوم 21 أبريل نيسان.
وشهدت سلطنة عمان، تراجع العائد على سنداتها لأجل 30 عاما المستحقة في 2048 إلى 8.8 بالمئة اليوم من 10.4 بالمئة قبل شهر. وبلغ العائد على تلك الأوراق ذروة عند 12.1 بالمئة في مارس آذار.
وقال مدير صندوق إن سوق الدين الخليجية تدعمت بالمستثمرين الآسيويين .
وغلب الاتجاه الصعودي على أسعار النفط في الأسابيع الثلاثة المنقضية، ليصعد كل من عقدي القياس يوم الإثنين فوق 30 دولارا للبرميل للمرة الأولى فيما يربو على شهر، مدعومين بتخفيضات إنتاج ضخمة من كبرى الدول المنتجة للنفط ومؤشرات على تحسن الطلب.
ويقول توم كوول "Tom Kool"، رئيس العمليات في موقع "Oil Price"، إن أسعار النفط قد ترتفع في وقت قريب جداً، وفقاً للمحللين.
وارتفعت أسعار النفط بمقدار 10 دولارات في أسبوعين في ظل زيادة اقتناع الأسواق بأن الطلب العالمي على النفط الخام آخذ في الارتفاع مرة أخرى.
ومع ذلك، يحذر المحللون من أن التعافي الحقيقي في أسواق النفط الخام لن يتحقق إلا إذا استمرت واردات النفط الصينية في الاستقرار خلال عام 2020.
وأدت التخفيضات العميقة في الإنتاج وإعادة فتح بعض أكبر الاقتصادات في العالم إلى تسليط الضوء على آفاق النفط.
وأظهرت بيانات من مصادر في قطاع الطاقة في الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، تعافيا في الطلب على الوقود بالبلاد خلال النصف الأول من مايو ما يعطي الأمل في مزيد من التعافي والطلب على النفط مع رفع جزئي للقيود التي كانت مفروضة على النقل والأنشطة الصناعية في مناطق نجحت في احتواء فيروس كورونا المستجد.
وبلغ إجمالي واردات الهند في الشهر الماضي 4.63 مليون برميل يوميا، بزيادة خمسة بالمئة عن مارس آذار، لكن بانخفاض 4.1 بالمئة عن أبريل نيسان 2019، وفقا للبيانات.