أوبك تمدد خفض إنتاج النفط حتى مارس 2020
رويترز تقول إن المنظمة اتفقت على تمديد خفض إمدادات النفط حتى مارس 2020 بهدف دعم سعر الخام وسط ضعف الاقتصاد العالمي.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الاثنين على تمديد خفض إمدادات النفط حتى مارس آذار 2020، مع تجاوز الأعضاء خلافاتهم بهدف دعم سعر الخام وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع الإنتاج الأمريكي.
وارتفع خام القياس العالمي برنت بما يزيد على 25% منذ بداية العام، بعدما شدد البيت الأبيض العقوبات على فنزويلا وإيران العضوين في أوبك، وهو ما أدى إلى انخفاض صادراتهما النفطية.
وتخفض أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا إنتاج النفط منذ 2017 للحيلولة دون هبوط الأسعار، وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة التي تفوقت على روسيا والسعودية، لتصبح أكبر منتج في العالم.
وزادت المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي نتيجة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين من التحديات التي تواجهها أوبك المؤلفة من 14 دولة.
وارتفع خام برنت نحو دولارين، الإثنين، صوب 67 دولاراً للبرميل، وهو ما عزاه المتعاملون إلى قرار أوبك بخفض الإنتاج، غير أنه قلص مكاسبه لاحقاً ليبلغ عند التسوية 65.06 دولار للبرميل بزيادة 32 سنتاً أو 0.49%.
سيعقب اجتماع أوبك، اليوم الإثنين، محادثات مع روسيا وحلفاء آخرين، فيما يُعرف باسم تحالف لأوبك+، غداً الثلاثاء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال يوم السبت إنه اتفق مع السعودية على تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 1.2 مليون برميل يومياً، بما يعادل 1.2% من الطلب العالمي، حتى ديسمبر/كانون الأول 2019 أو مارس/آذار 2020.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح "أعتقد أن 9 أشهر تتيح لنا مساحة كافية للانتظار حتى تتوازن السوق"، مضيفاً أن السعودية ستواصل خفض الإمدادات إلى العملاء في يوليو/تموز الجاري.
وقالت أمريتا سين أحد مؤسسي إنرجي أسبكتس "يتمثل السبب وراء تمديد الاتفاق 9 أشهر بدلاً من 6 أشهر في طمأنة الأسواق بأن الاتفاق سيظل قائماً خلال فترة الضعف الموسمي للطلب في الربع الأول من 2020".
ودخل اجتماع أوبك، الإثنين، ساعته السادسة، مع مناقشة الوزراء ميثاق تعاون طويل الأجل مع المنتجين خارج المنظمة، حسبما قالت مصادر في أوبك، مضيفة أن إيران والسعودية تتجادلان حول محتوى مسودة.
وانخفضت صادرات إيران إلى 0.3 مليون برميل يومياً في يونيو/حزيران من نحو 2.5 مليون برميل يومياً في أبريل/نيسان 2018، بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن.
وتضع العقوبات إيران تحت ضغوط غير مسبوقة. حتى في 2012 عندما انضم الاتحاد الأوروبي إلى واشنطن في فرض عقوبات على طهران، ظلت صادرات البلاد عند حوالي مليون برميل يومياً. ويسهم النفط بالجانب الأكبر من إيرادات الميزانية الإيرانية.
ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعها القادم في الخامس من ديسمبر /كانون الأول.