مركب صيد فلسطيني يعود لغزة بعد 3 سنوات من الاحتجاز
مالك المركب عبدالمعطي الهبيل يقول إن فرحتي كبيرة بتحرير القارب بعد متابعة قانونية من مركز الميزان لحقوق الإنسان رغم التلفيات الكبيرة
وسط حالة من الاحتفال، وصل مركب الصياد الفلسطيني عبدالمعطي الهبيل إلى ميناء غزة بعد 3 سنوات من الاحتجاز الإسرائيلي، ليعطي بارقة أمل لعشرات الصيادين للعودة مجددا للإبحار.
- البحرية الإسرائيلية تعتقل 3 صيادين فلسطينيين وتصادر قاربهم قبالة غزة
- اعتقال ورصاص وتخريب.. صيادو غزة طُعم للاحتلال
عبر قاطرة خاصة، نقل المركب الذي احتجزته البحرية الإسرائيلية عام 2016، من معبر كرم أبوسالم إلى مرفأ الصيادين بغزة، بعد نجاح جهود حقوقية في إلزام الاحتلال بتسليمه.
وعبر عبد المعطي الهبيل عن فرحته بالإفراج عن مركبه بعد سنوات الاحتجاز، رغم شعوره بالمرارة من طول مدة الاحتجاز، التي أدت إلى تلفيات كبيرة في القارب ما سيعيق إعادة تشغيله.
وقال الهبيل، الذي يرأس جمعية الصيادين في غزة لـ"العين الإخبارية": "فرحتي كبيرة بتحرير القارب بعد متابعة قانونية من مركز الميزان لحقوق الإنسان، رغم التلفيات الكبيرة التي أصابته".
وكان يعمل على متن القارب، وهو واحد من قوارب الصيد القليلة في قطاع غزة، 34 صيادا، تكاد تكون تعطلت أعمالهم بعد مصادرة القارب.
ويتذكر الهبيل تفاصيل احتجاز بحرية الاحتلال لقاربه قائلا: "كان ذلك في 8 سبتمبر/أيلول 2016، عندما اعترضت زوارق الاحتلال القارب على بعد 6 أميال (ضمن نطاق الصيد المسموح به) قبالة دير البلح وسط قطاع غزة، واحتجزته والصيادين الذين كانوا على متنه وأفرج عنهم في وقت لاحق وبقي المركب محتجزا في ميناء أسدود الإسرائيلي حتى الإفراج عنه.
ونتيجة طوال فترة الاحتجاز دون رعاية واهتمام، تعطلت الأجهزة على القارب، وبات بحاجة لصيانة، ما أعاق إعادته عبر البحر، واستوجب إعادته على قاطرات خاصة عبر المعبر البري؛ وهو ما تسبب بوجود تكلفة إضافية عالية للنقل؛ وفق الهبيل.
حرب اقتصادية
وبالنسبة للصياد الهبيل؛ فإن احتجاز القارب طوال هذه المدة مرتبط بالحرب الاقتصادية التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وفئاته المختلفة، مدللا على ذلك بأنه يجري الإفراج عن الصيادين مباشرة بعد اعتقالهم في حين يحتجز القارب مددا متفاوتة ضمن هذه الحرب الاقتصادية وفي إطار سياسة العقاب الجماعي.
وتجمع أبناء الصياد الهبيل والعاملون لديهم، إلى جانب رفاقه ومواطنين آخرين للاحتفال بوصول القارب، الذي أعطى الإفراج عنه بارقة أمل لعشرات الصيادين للعودة للعمل بعد طول تعطل.
وقالت ابنة مالك القارب لـ"العين الإخبارية": "فرحتنا كبيرة، رغم الخراب الذي حل بالقارب، لكن سنعيد ترميمه ليعود إلى البحر، هذا القارب، كان مصدر العائلة، ليس لأبي فقط ولكن لنا كلنا، إضافة لصيادين آخرين يعملون معنا".
حكاية معاناة
حكاية مركب الصياد الهبيل مع الاحتلال الإسرائيلي، مليئة بالمعاناة والاستهداف.
ويشير زكريا بكر، مسؤول لجان الصيادين، إلى أن القارب المفرج عنه تعرض للقصف من الزوارق الإسرائيلية عام 2015، وتمكنت القوارب الصغيرة الأخرى من انتشاله إلى الشاطئ وأعيد ترميمه، قبل أن يجري احتجازه في عملية قرصنة إسرائيلية عام 2016.
وقال بكر لـ "العين الإخبارية": "إن القارب أعيد بناءً على جهود ومتابعة حقوقية، وليس بناء على تفاهمات التهدئة كما تردد في بعض وسائل الإعلام".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتجز 73 قاربا صغيرا و3 قوارب كبيرة، وهناك جهود حقوقية للإفراج عنها.
ووصف ما حصل بأنه "انتصار للحق الفلسطيني حيث أفرج عنه بقرار من المحكمة الإسرائيلية، وهو بحاجة لمبالغ كبيرة لإعادة تأهيله لركوب البحر، مشددا على أهمية التوجه للمحاكمة الإسرائيلية لتعويض الصيادين.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز