أوبك تتوقع تأثيرا ضعيفا لفيروس كورونا على سوق النفط
رئيس الدورة الحالية لمنظمة أوبك قال إن المنتجين مستعدون للتحرك في مواجهة أي تطورات جديدة.
قال محمد عرقاب رئيس الدورة الحالية لمنظمة أوبك، الإثنين، إنه يتوقع لأثر تفشي فيروس تاجي جديد في الصين على سوق النفط العالمية أن "يبقى ضعيفا"، لكنه أضاف أن المنتجين مستعدون للتحرك في مواجهة أي تطورات جديدة.
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، توقع عرقاب، وهو أيضا وزير الطاقة الجزائري، أن يكون أثر الفيروس على آفاق الطلب العالمي على النفط يبقى ضعيفا.
وأضاف، حسب رويترز، أن المنظمة تتابع عن كثب تطورات أسواق النفط تزامنا مع تطورات وباء فيروس كورونا الذي تفشى مؤخرا.
وأدت المخاوف من تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي إلى انخفاض أسعار النفط الإثنين بنسبة تتجاوز 2%، بينما ارتفعت أسعار الذهب والين اللذين يعدان ملاذين آمنين للمستثمرين.
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، الإثنين، إن سوق النفط يجب ألا تبالغ في رد فعلها إزاء الأثر المحتمل لتفشي فيروس كورونا في الصين على الطلب.
وأكد، في بيان، أنه يثق في قدرة الصين والمجتمع الدولي على السيطرة على الانتشار الحالي لفيروس كورونا.
وأضاف أن من المهم عدم المبالغة في التوقعات الخاصة بانخفاض مستقبلي للطلب على النفط بسبب الأحداث في الصين، وألا تبالغ السوق في رد فعلها المستند إلى عوامل نفسية، بقيادة بعض المتعاملين في السوق.
وارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد في الصين إلى 80 شخصا حتى صباح الإثنين، وسجلت الدولة التي تفشى منها المرض الغامض نحو 2744 إصابة، فضلا عن 57 حالة أخرى في 13 دولة؛ ليصبح الإجمالي 2801 مصاب.
وفي محاولة للسيطرة على الفيروس الذي يسبب التهابا رئويا حادا، مددت الصين عطلة رأس السنة القمرية؛ أملا في تأخير عودة ازدحام وسائل النقل إلى ذروته وتخفيض خطر انتقال العدوى.
وقررت بكين تمديد عطلة رأس السنة القمرية 3 أيام إضافية حتى 2 فبراير/شباط، لتأخير عودة مئات الملايين من العمال إلى المدن وخفض مخاطر انتشار المرض.
ودعت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، الإثنين إلى الحذر من "التوقعات السلبية"، فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لانتشار الفيروس التاجي على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
وزاد عدد وفيات الفيروس في الصين إلى 81 الإثنين، بينما أصيب أكثر من 2700 في الوقت الذي تكثف فيه السلطات الصحية في أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين.
وقال الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن "جزءا كبيرا من التأثير الواقع على الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق البترولية، مدفوع بالعوامل النفسية والنظرة التشاؤمية التي يتبناها بعض المتداولين في السوق".
وتابع أن ذلك يحدث على الرغم من أن أثره على الطلب العالمي على البترول محدود للغاية.
وقال في بيان: "مثل هذا التشاؤم حدث في عام 2003 أثناء الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس سارس، ولم يترتب عليه انخفاض يُذكر في الطلب على البترول".
وتوقعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الأسبوع الماضي، ارتفاع معدل الطلب على النفط عالميا إلى مستوى 100.98 مليون برميل يوميا، خلال عام 2020 بزيادة قدرها 1.22 مليون برميل، مقارنة مع متوسط الإنتاج لعام 2019 والبالغ 99.77 مليون برميل يوميا.
ويشمل الإنتاج العالمي من النفط كلا من إنتاج أعضاء منظمة "أوبك"، بالإضافة إلى الدول الأخرى من خارج المنظمة التي تنتج نحو 70 % من الإنتاج العالمي.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز