أجمعت دول منظمة "أوبك" على ضرورة تمديد سقف خفض الإنتاج بواقع 7.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الأول من 2020.
وأعلن عبدالمجيد عطار وزير الطاقة الجزائري رئيس مؤتمر منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، اليوم الإثنين، أن هناك إجماعا على مستوى المنظمة حول ضرورة تمديد سقف خفض إنتاج دول (أوبك+).
وعقد وزراء دول أوبك وعددها 13 دولة اليوم اجتماعا برئاسة الجزائر عبر الفيديو كونفرانس لبحث تأجيل قرار زيادة الإنتاج اعتبارا من يناير/كانون الثاني والذي كانت دول أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا في إطار تجمع "أوبك+" قد اتفقت عليه في وقت سابق.
وأكد الوزير الجزائري أن "أوبك+" تسعى ليكون الخفض بواقع 7.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس/آذار المقبل.
وقال إن هذا الاتفاق يأتي بدلا من المرور بداية يناير/كانون الثاني المقبل إلى مستوى خفض 5.8 مليون برميل يوميا، أي زيادة الخفض بحوالي مليوني برميل في اليوم كما نص عليه اتفاق خفض الإنتاج الموقع من طرف دول أوبك وخارجها في أبريل/نيسان الماضي.
وأشار إلى أنه يثق في تبني دول "أوبك+" قرار تمديد خفض الإنتاج خلال الاجتماع المقرر غدا الثلاثاء.
وقال عبد المجيد عطار في تصريحات للتلفزيون الجزائري، "إن لم تواصل دول أوبك نفس الجهود التي باشرتها منذ 7 أشهر، فإن ذلك يمكن أن يشكل خطرا على سوق النفط. في حالة اعتماد خيار التمديد يمكن لأوبك وحلفائها عقد اجتماع طارئ في مارس/آذار المقبل من أجل تطبيق السقف المتفق عليه في اتفاق خفض الإنتاج أي 5.8 مليون برميل في اليوم".
وتابع عطار قائلا: "يبقى على دول المنظمة إقناع حلفائها العشرة غير الأعضاء فيها بضرورة اعتماد خيار تمديد العمل بالمستوى الحالي لتخفيض الإنتاج لضمان استقرار سوق النفط ورفع الأسعار أكثر من المعدل الحالي أي إلى أزيد من 48 دولارا للبرميل".
وأبرز وزير الطاقة الجزائري أن خيار دول أوبك بتمديد السقف الحالي لخفض الإنتاج يعود إلى المخاطر التي لا تزال موجودة بخصوص تأثيرات وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19) على سوق النفط.
وفي منتصف شهر أبريل/نيسان 2020، اتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها من كبار المنتجين المستقلين على خفض إنتاج النفط بنحو 9.7 مليون برميل يوميا مطلع شهر مايو/أيار الماضي.
وقلص تحالف أوبك+ اتفاقه بنحو 2 مليون برميل من النفط يوميا ليصبح 7.7 مليون برميل يوميا منذ مطلع شهر أغسطس/آب حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2020.
ووفقا لاتفاق التحالف، فإنه من المقرر أن يتم تقليص قيود اتفاق خفض الإنتاج بنحو 2 مليون برميل أخرى إلى 5,8 مليون برميل في اليوم، بداية من شهر يناير/كانون الثاني 2021، لكن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا قد لا يساعد التحالف على المضي قدما بتنفيذ هذه الخطة.
وتميل معظم دول التحالف إلى الإبقاء على مستوى التخفيض الحالي عند 7.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية شهر مارس/آذار المقبل، وتأجيل التخفيض على الأقل حتى نهاية مارس/آذار 2021.
وتمكنت التخفيضات الضخمة التي أقرها تحالف أوبك+ في أبريل/نيسان الماضي في إنعاش أسعار النفط التي هبطت إلى أقل مستوي لها في أكثر من 20 عاما إلى ما دون 17 دولارا للبرميل لتقفز في الوقت الحالى أعلى من 45 دولارا للبرميل.
وسجل خام برنت في بداية تعاملات اليوم الإثنين، 47.10 دولار للبرميل قبيل اجتماع لأوبك+، فيما سجل الخام الأمريكي نحو 44.45 دولار للبرميل.
وسحقت جائحة كورونا الطلب على النفط بسبب القيود العالمية التى فرضتها الدول للحد من انتشار الوباء وكان منها الإغلاقات الوطنية وقيود السفر ووتنقل الأفراد ما هو قلص الطلب على النفط والوقود بنحو 30%.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA==
جزيرة ام اند امز