الإمارات: اجتماع أوبك في فيينا لن يكون سهلا
وزير الطاقة الإماراتي يقول إن اجتماع منتجي النفط العالميين في فيينا لمناقشة تمديد اتفاق خفض الإنتاج لن يكون سهلا.
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، الثلاثاء، إن اجتماع منتجي النفط العالميين في فيينا، الخميس، لمناقشة تمديد اتفاق خفض الإنتاج لن يكون سهلا.
لكن المزروعي أبدى تفاؤله شخصيا بشأن توصل المنتجين لاتفاق يخدم السوق. وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكر المزروعي في تصريحات للصحفيين في مناسبة بدبي أنه ستجري مناقشة عدد من الخيارات لتمديد تخفيضات إنتاج النفط، من بينها اقتراح بالتمديد حتى نهاية 2018. وينتهي العمل بالتخفيضات الحالية في مارس.
وهبطت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، الثلاثاء، وسط حالة من الضبابية بشأن التمديد المحتمل لاتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك وتوقعات بزيادة الإمدادات بعد استئناف عمل خط أنابيب كيستون.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 17 سنتا إلى 63.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:28 بتوقيت جرينتش من سعر التسوية السابق.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 33 سنتا، أو ما يعادل 0.6%، إلى 57.78 دولار للبرميل بعدما هبط 1.4% في الجلسة السابقة.
ويجتمع الأعضاء في "أوبك" مع منتجين مستقلين، الخميس، في العاصمة النمساوية فيينا، حيث مقر "أوبك"؛ لبحث نتائج خفض الإنتاج وإمكانية تمديد الخفض حتى نهاية 2018.
وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون، مطلع 2017، تنفيذ قرار بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، ويستمر حتى نهاية مارس/آذار 2018، في محاولة لاستعادة الاستقرار لأسواق النفط.
بوابة العين الإخبارية، أجرت مقابلة مع الخبير الاقتصادي والنفطي وضاح ألطه "عراقي مقيم في الإمارات"، الذي رجح بدوره إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج لا تعميقه.
ويقصد ألطه بمصطلح "تعميق" خفض الإنتاج، أنه زيادة كميات الخفض في الإنتاج لأكثر من 1.2 مليون برميل من جانب الأعضاء في أوبك و600 ألف من طرف المنتجين المستقلين.. "هذا أمر مستبعد".
وأرجع الخبير النفطي، غلبة فرضية التمديد على التعميق إلى "التباين الكبير في اقتصادات الأعضاء في "أوبك".. بالتالي نستبعد تعميق خفض الإنتاج تجنبا لمزيد من إرهاق المنتجين، كالجزائر والعراق وليبيا ونيجيريا.
ويعلم الأعضاء في "أوبك" بوجود تحديات تواجه مستقبل النفط الخام، وتهدد استقراره، تتمثل في النفط الصخري ومخزونات النفط العالمية.
وصعد إجمالي إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الخام، لأكثر من 9 ملايين برميل يوميا خلال العام الجاري، وسط توقعات أن تنهي متوسط الإنتاج اليومي في 2017 عند 9.2 ملايين برميل يوميا.