تقرير أوبك الشهري.. أسواق النفط تحبس أنفاسها لسبب خطير
تترقب أسواق الطاقة العالمية، صدور التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، والذي سيصدر خلال وقت لاحق اليوم.
أهمية تقرير اليوم، تأتي كونه الأول بعد إعلان أعضاء في تحالف "أوبك+" عن خفض طوعي في الإنتاج اعتبارا من مايو/أيار المقبل، بمقدار إجمالي 1.66 مليون برميل يوميا.
وسيقدم التقرير نظرته إلى قرار خفض الإنتاج المرتقب، إلى جانب تبعات الأزمة المصرفي الأمريكية على نمو الطلب على الخام لما تبقى من العام الجاري.
وتأثرت أسعار النفط الخام هبوطا، بالأزمة المصرفية الأمريكية، الشهر الماضي، وفقد برميل برنت قرابة 6 دولارات، قبل أن يعوضها قرار خفض الإنتاج من جانب التحالف.
توقعات تقرير أوبك الشهري
وتتوقع أسواق النفط العالمية، أن يغير التقرير تقديرات لنمو الطلب العالمي على الخام خلال العام الجاري، بناء على سيناريوهات الأزمة المصرفية من جهة، والعقوبات الغربية على روسيا من جهة ثانية، وتوسع الطلب من جانب الصين من جهة ثالثة.
محللو وول ستريت، يرون أن أوبك قد تخفض الطلب على النفط الخام خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري، قبل أن يرتد صعودا في الربع الأخير من العام الجاري.
ويرون كذلك، أن خفض الطلب العالمي المتوقع خلال الربع الثاني والثالث، سيرافقه ارتفاع في الأسعار قرب 90 دولارا للبرميل، بسبب خفض الإنتاج والذي سيستمر حتى نهاية 2023.
لكن تقارير أوبك تاريخيا، لا تتطرق إلى تقديرات الأسعار، وتركز على جوانب المعروض والطلب وتقديراتهم خلال الأرباع المقبلة حتى نهاية عام 2024، بحسب ما تظهره التقارير السابقة الصادرة عن المنظمة.
لكن تطورات الأزمة المصرفية، ستكون حاضرة بقوة في تقديرات المنظمة للطلب العالمي على الخام، إذ يتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة، أن تعلن كبريات البنوك في وول ستريت عن نتائجها المالية، ونشر حجم التراجعات في ودائع العملاء.
الفائدة الأمريكية حاضرة
هذا التقرير، ربما لن تحضر في تقرير المنظمة اليوم، لكنها ستكون رئيسة في تقديراتها في تقرير مايو/أيار المقبل، في حال أظهرت نتائج البنوك في الولايات المتحدة، هن تراجعات تفوق 550 مليار دولار في ودائع العملاء، بحسب التقديرات الأولية.
كذلك، يتوقع أن يحضر في التقرير، سيناريوهات إبطاء ووقف الزيادات على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي من شأنها أن تضعف الدولار، وبالتالي خفض كلفة شراء النفط من جانب الأسواق العالمية.
التغيرات الأقل في التقرير المرتقب، هي تقديرات إنتاج أعضاء أوبك خلال شهر مارس/آذار الماضي والتي يتوقع أن تشهد تراجعا طفيفا بسبب التعليق المؤقت لإمدادات نفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي، وربما خفض آخر في إنتاج العراق للامتثال لكميات الإنتاج وفق حصته في خفض الإنتاج المقر في أكتوبر/تشرين أول الماضي.