بالصور.. متحف الحضارة يستعيد بريقه بحضور مديرة اليونسكو
"الحرف المصرية عبر العصور".. المرحلة الأولى من متحف الحضارة
إيرنيا بوكوفا مدير عام منظمة اليونيسكو، أشادت بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية ومنظمة اليونيسكو، وتطوير متحف الحضارة
أشادت إيرنيا بوكوفا، مدير عام منظمة اليونيسكو، بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية ومنظمة اليونيسكو، من أجل إنهاء المرحلة الأولى من تطوير وترميم المتحف القومي للحضارة المصرية.
وخلال حفل افتتاح الجزء الأول من المتحف القومي للحضارة المصرية، تقدمت بوكوفا بالشكر للحكومة المصرية على التعاون المثمر بينها وبين منظمة اليونيسكو، من أجل إعادة تطوير متحف الحضارة، مشيرة إلى أن تاريخ مصر حتم على الجميع العمل من أجل الحفاظ على التراث، وحماية المقتنيات والقطع الأثرية التي كادت أن تتعرض للتدمير خلال العقود الماضية.
وفي كلمتها، اليوم الأربعاء، بافتتاح المرحلة الأولى من ترميم متحف الحضارة "الحرف المصرية عبر العصور".. أكدت مدير عام المنظمة، استمرار دعم اليونيسكو وجميع العاملين فيها لاستكمال مشروع تطوير وإعادة ترميم المتحف القومي للحضارة المكون من 3 مراحل لترميم جميع القطع الأثرية التي شملت عصورا فرعونية، ويونانية، وقبطية، وإسلامية، موضحة أن زيارتها السابقة للمتحف منذ سنوات عديدة تتخلف كثيراً عن زيارتها اليوم، حيث لمست المجهود الذي استمر على مدار 3 سنوات متواصلة بالمتحف.
كما توجه خالد العناني، وزير الدولة للآثار، بالشكر لمنظمة اليونيسكو على دعمها المستمر للآثار المصرية، وبعد افتتاح متحف النوبة في عام 2007، تواصلت جهود الدولة المصرية بالتعاون مع اليونيسكو من أجل الحفاظ على التراث والمقتنيات التي تشير إلى حرف مصرية قديمة ازدهرت على مدار قرون طويلة، مشيراً إلى أن العمل المستمر بالمتحف القومي للحضارة المصرية، الذي بدأ في 2004، نتج عنه افتتاح رائع لقاعة عرض لقطع الحرف والمهن بمصر القديمة بمساحة نحو ألف متر مربع.
وكما نوه العناني، خلال كلمته بالافتتاح، بأن إدارة المتحف ستترك أبوابه مفتوحة أمام الزوار من المصريين والأجانب بالمجان في الفترة من 16-28 فبراير/شباط الجاري، لإتاحة الفرصة للجميع لمشاهدة التطور الذي حدث بالقطع الأثرية وبقاعات المتحف، مؤكداً أن المرحلة المقبلة من ترميم المتحف ستشهد تشييد مبنى ثقافي ليضم مطبعة ومسرحا وملتقى لتعلم الفنون والحرف المختلفة.
وتأسس متحف الحضارة في عهد الملك فاروق، وضم وقتها صوراً فوتوغرافية، ومخطوطات ولوحات تاريخية، تشير لعصور مصر المختلفة، وتوزعت أغلب القطع الأثرية على المتحف المصري، ومتحف النسيج بمنطقة المعز، والمتحف القبطي بمنطقة مصر القديمة، ومتحف الفن الإسلامي باب الخلق.
وافتتحت إيرنيا بوكوفا، مدير عام اليونيسكو، الجزء الأول من تطوير المتحف القومي للحضارة المصرية بمدينة الفسطاط، بحضور خالد العناني وزير الآثار، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وحلمي النمنم وزير الثقافة، وعدد من رجال الدولة والمحافظين وأعضاء مجلس النواب المصري، اليوم الأربعاء.
وتم البدء في عميلة تطوير المتحف بهدف ضم أعداد أكبر من القطع الأثرية من عصور مختلفة، وبدأ الافتتاح بعرض فيلم وثائقي عن أهم أنشطة وحرف مصر القديمة، والتي اشتهرت بها منطقة الفسطاط، من صباغة جلود، وفخار، ونسيج، ونجارة.
وبداخل قاعة الحرف المصرية عبر العصور، عرضت أشكال للأعمال والحرف اليدوية القديمة، مزودة بلوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية لتوضيح تاريخ كل حرفة وقطعة بداخل القاعة.
وفي ختام الاحتفال قدمت فرقة "ملاوي" للفنون الشعبية، الفرقة المصرية، التي تأسست عام 1964، عروضا بالتحطيب والرقص الفلكلوري.