عام على تشغيل أول مفاعلات "براكة" النووية.. ريادة إماراتية
يصادف اليوم ذكرى التشغيل التجاري لأول مفاعلات محطة "براكة" للطاقة النووية السلمية، الذي يؤكد ريادة دولة الإمارات في تحقيق الحياد المناخي.
نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجازات تاريخية سيشهد عليها الحاضر والمستقبل، وأبرزها هو محطة براكة للطاقة النووية السلمية والتي جاءت ضمن استراتيجية دولة الإمارات للحياد المناخي 2050.
ويعد "براكة" أكبر مشروع نووي سلمي في العالم، وتقول مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن قيمة العقد بلغت نحو 73 مليار درهم إماراتي (20 مليار دولار أمريكي تقريبًا).
وبدأت جهود الإمارات نحو تخطي عصر النفط والاعتماد على الطاقة المتجددة في الظهور خلال ديسمبر/كانون الأول 2020 عندما وصلت المحطة الأولى إلى 100% من طاقتها الإنتاجية.
وفي يناير/كانون الثاني 2021 أكدت المراجعة المستقلة للرابطة النووية العالمية للمشغلين النوويين جاهزية المحطة الثانية في براكة لبدء التشغيل.
وخلال مارس/آذار 2021، أصدرت الرقابة النووية رخصة تشغيل المحطة الثانية وبدء تحميل الوقود، فيما شهد يوم 6 أبريل/نيسان 2021 إعلان التشغيل التجاري الأول للمحطة الأولى في براكة وبدء إنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
وفي يوليو/تموز 2021، حققت دولة الإمارات للطاقة النووية 100 مليون ساعة عمل آمنة في براكة. وشهد شهر أغسطس/آب 2021 بداية التشغيل للمحطة الثانية في براكة.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول 2021، ربط ثاني محطات براكة بشبكة الكهرباء للمرة الأولى، فيما اكتملت الأعمال الإنشائية للمحطة الثالثة في براكة خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وخلال ديسمبر/كانون الأول 2021، اطلع رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته للدولة على التقدم الجاري في براكة.
ويوم الخميس 24 مارس/آذار 2022، تم الإعلان عن التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة وتضاعف إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة من الطاقة النووية.
وتعد محطات براكة للطاقة النووية مساهما رئيسيا في مبادرة الحياد المناخي للدولة بحلول 2050، كما تعتبر أكبر مصدر منفرد للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتوفر براكة 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء تكفي 570 ألف منزل سنوياً.
كما أن أكثر من 2000 إماراتي شاركوا في مشروع براكة على مدى السنوات العشر الماضية، وهناك أكثر من ألف وظيفة لتطوير القادة المستقبليين لقطاع الطاقة والعديد من المسارات المهنية الجديدة للشباب الإماراتي أصحاب الكفاءات، كما تدعم براكة قطاعات صناعية جديدة عالية التقنية، وتمهد براكة الطريق لتطوير مصادر أخرى للطاقة ذات انبعاثات كربونية منخفضة مثل الهيدروجين الأخضر.
وبهذا الإنجاز الجديد، قطعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها نصف الطريق نحو الوفاء بالتزاماتها الخاصة بتوفير ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، ودعم النمو الاقتصادي على نحو موثوق من خلال إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، والمساهمة بشكل كبير في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
إشادة الطاقة الذرية
أشاد رافائيل ماريانو جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم 23 مارس/آذار الماضي، بجهود البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وهنأ رافائيل ماريانو جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية دولة الإمارات العربية المتحدة على مضاعفة كمية الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية من محطات براكة مع بدء التشغيل التجاري لثاني محطاتها.محمد بن زايد: تشغيل براكة 2 خطوة جديدة نحو الحياد المناخي 2050.
وقال في تصريح له - بهذه المناسبة - إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً للقادمين الجدد إلى قطاع الطاقة النووية، من خلال تطوير برنامجها للطاقة النووية السلمية وإبراز أهمية التخطيط الاستراتيجي والرؤية، علاوة على الإنجاز وفق المعايير والممارسات العالمية.
وأضاف: "لقد كان من دواعي سروري أن أشهد التقدم في محطات براكة، والتي تدعم جهود دولة الإمارات في تحقيق أهداف مبادرتها الاستراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050".
وتتعاون حكومة دولة الإمارات بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحكومات الدول المسؤولة وذات الخبرة المناسبة، وذلك من أجل تبني وتطبيق أفضل الممارسات والإرشادات الرامية إلى تطوير برنامج عالمي المستوى للطاقة النووية السلمية.
ونجح البرنامج النووي السلمي الإماراتي في حجز مكانته الريادية في هذا القطاع على المستوى العالمي سواء بالتزامه بأعلى المعايير العالمية الخاص بالسلامة والأمان أو بالثقة الدولية الراسخة في هذا البرنامج، والتعاون الدولي الوثيق من أجل ضمان المستقبل المستدام للأجيال القادمة.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز