قمة ترامب - كيم.. فرصة أم فخ؟ خبراء يجيبون
خبراء في الملف الكوري يرصدون سيناريوهات مختلفة حول مجريات اللقاء الأول من نوعه بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية وسط أجواء من التوتر.
رصد خبراء في الملف الكوري الشمالي سيناريوهات مختلفة حول مجريات اللقاء الأول من نوعه بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وسط أجواء من التوتر دامت لأكثر من 67 عاما منذ الحرب كورية في عام 1951.
- ترامب: المحادثات مع بيونج يانج ستحقق نجاحا كبيرا
- ترامب متفائلا: كوريا الشمالية ستوقف تجاربها الصاروخية
ورأى الخبراء أن الحل الدبلوماسي هو أفضل الطرق للوصول إلى السلام مع كوريا الشمالية، التي لا تزال هي والولايات المتحدة رسميا في حالة حرب، إلا أن مستوى اللقاء يكشف عن حساسيات كبيرة وكثيرة، الأمر الذي قد يمثل فرصة أو فخا لعملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.
ويشير موقع "Vox News" الإخباري الأمريكي إلى أنه من غير المعروف ما إذا كان ترامب لديه الخبرة وهدوء الأعصاب اللازمان للوصول للحل الدبلوماسي في أزمة الصواريخ النووية الكورية الشمالية، ولا يعرف أيضا ما إذا كانت بيونج يانج نفسها تريد حدوث هذا اللقاء أم هي محاولة من قبل نظام كوريا الشمالية لإحراج الولايات المتحدة.
وتقول جيني تاون، مديرة المعهد الأمريكي الكوري بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، إن لقاء ترامب – كيم فرصة كبيرة، حيث ستخلق القمة الأمريكية – الكورية الشمالية فرصة للقيام بخطوات بناءة للوصول إلى السلام في شبه الجزيرة الكورية، مشددة على ضرورة التحضير الجيد قبل اللقاء، وذلك لعمل توقعات واقعية من الطرفين إضافة إلى التعاون العميق مع كوريا الجنوبية في هذا الملف لضمان سير اللقاء بسلاسة.
وأكدت تاون ضرورة وجود أهداف واضحة للإدارة الأمريكية عند الجلوس مع الطرف الكوري الشمالي، حيث إنه في حالة فشل الاجتماع بسبب عدم وجود أهداف واضحة ستتدهور الأوضاع لدرجة قد تصل إلى الحرب بين الطرفين.
وقال بروس بينيت، الباحث الأول في مجال الدفاع العالمي بمؤسسة راند الأمريكية للأبحاث، إنه لايزال من غير المعروف لماذا يريد الكوريون الشماليون عقد هذا الاجتماع مع ترامب، حيث يرى أنه نتيجة حتمية للعقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونج يانج لعقود.
ويشير بينيت الى أنه لا بد للطرف الأمريكي الوصول لنقطة تبادل مع الكوريين الشماليين، حيث لا بد للأمريكيين المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين الأمريكيين في السجون الكورية الشمالية، وذلك مقابل مساعدات غذائية لكوريا الشمالية.
إلا أن الباحث الأمريكي يشدد على أن الأمر برمته ينطوي على مخاطر عدة، منها محاولات بيونج يانج كسر التعاون القائم بين كل من واشنطن وسيول، إضافة إلى أن ذلك قد يمثل فرصة للكوريين الشماليين للانسحاب من الاجتماع بذريعة أن ترامب رجل غير عقلاني، مما قد يدفع ترامب وإدارته للرد بشكل استفزازي وبالتالي تدهور الموقف.
جدير بالذكر أنه فى وقت سابق، عبّر ترامب عن تفاؤله للمحادثات المزمع عقدها مع زعيم كوريا الشمالية. وكتب على موقع "تويتر": "لم تُجر كوريا الشمالية أي تجربة صاروخية منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وتعهدت بعدم القيام بذلك أثناء اجتماعاتنا. أعتقد أنهم سيلتزمون بتعهدهم".
من جهتها، حذرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون من المحادثات مع كوريا الشمالية، قائلة إن "واشنطن تفتقر لوجود دبلوماسيين يمتلكون الخبرة اللازمة لإدارة المحادثات".
وأكد ترامب أن المحادثات قد تنتهي بالفشل أو تؤدي إلى أعظم اتفاق للعالم، وقال: "قد أغادر سريعا أو ربما نجلس ونبرم أعظم اتفاق للعالم".
ولم يُصدر البيت الأبيض أي موعد لعقد اجتماع بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، لكن ترامب قال إنه سيجتمع مع كيم الذي وجّه الدعوة.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز