موقع تركي: الاعتداء على زعيم المعارضة دليل تصاعد الكراهية بالبلاد

رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، تعرض لاعتداء بالضرب بعد ظهر أمس الأحد، من قبل عدة أشخاص أثناء مشاركته بجنازة أحد الجنود
خرج عشرات الآلاف من الأتراك المحبطين إلى الشوارع في 81 مدينة في جميع أنحاء تركيا للتنديد بالهجوم العلني على زعيم المعارضة الرئيسي في تركيا، الأمر الذي يراه المراقبون أنه يبرز المجتمع شديد الاستقطاب في البلاد، وتصاعد خطاب الكراهية في السياسة، حسبما ذكر موقع "أحوال" التركي"، الإثنين.
رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، تعرض لاعتداء بالضرب بعد ظهر أمس الأحد، من قبل عدة أشخاص أثناء مشاركته بجنازة أحد الجنود، وسط اتهامات لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بالضلوع في الأمر.
- اعتداء بالضرب على زعيم المعارضة التركية.. واتهامات لحزب أردوغان
- سياسات أردوغان القمعية تضرب قطاع السياحة في تركيا
وأوضح موقع "أحوال" التركي أن الفريق الأمني لكليجدار أوغلو نقله إلى منزل مجاور، والذي تمت محاصرته من جانب حشد كبير من الأشخاص وألقوه بالحجارة، قبل وصول قوات مكافحة الشغب التي نقلت زعيم المعارضة في مركبة مدرعة.
وقال الرئيس التركي السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، عبدالله جول، في تغريدة على موقع "تويتر" بعد الهجوم بفترة قصيرة: "آمل أن يتم الاعتراف بالتهديد المتمثل في خطاب الكراهية الذي يهيمن على الخطاب السياسي".
وأكد "أحوال" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعلق على الواقعة حتى الآن، مشيراً إلى اتهام أحزاب المعارضة بسرقة انتخابات بلدية إسطنبول، والتي خسر فيها مرشح حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، في الانتخابات البلدية التي أقيمت في 31 مارس/آذار الماضي.
وعلقت كاتي بيري، مقررة تركيا في البرلمان الأوروبي، على حادث الاعتداء في تغريدة بحسابها على موقع "تويتر" قالت فيها: "الاعتداء الغوغائي المشين ضد زعيم المعارضة على الأرجح مستوحى من خطاب الكراهية الذي يستخدمه السياسيون الحاكمون، هذا الاستقطاب الراديكالي يجب أن ينتهي، تركيا أفضل بكثير من ذلك".
وأوضح "أحوال" أن حزب العدالة والتنمية واجه انتقادات حادة بشأن الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر آلاف المستخدمين تغريدات تطالب باستقالة وزير الداخلية، سليمان صويلو.
وفي أعقاب الانتخابات الرئاسية التركية التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، طالب صويلو المسؤولين في أنقرة بعدم الترحيب بممثلي حزب الشعب الجمهوري في الجنازات العسكرية؛ بسبب تصويتهم لحزب الشعب الديمقراطي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA1IA== جزيرة ام اند امز