المعارضة في صربيا تقاطع البرلمان وتدعو لانتخابات مبكرة
الأحزاب تقول، في بيان، إن نوابها سيقاطعون الجلسات العامة، لكنهم سيبقون داخل مبنى البرلمان؛ حيث سيستمرون في عقد المؤتمرات الصحفية.
أعلنت أحزاب المعارضة الصربية، الإثنين، أنها بدأت في مقاطعة جلسات البرلمان؛ احتجاجاً على ما يعتبرونه "حكماً سلطوياً" آخذاً في التزايد للرئيس ألكسندر فوسيتش وحزبه التقدمي الصربي الحاكم.
وتأتي خطوة المقاطعة وسط احتجاجات أسبوعية يشارك فيها آلاف الأشخاص وبدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وامتدت من العاصمة بلجراد إلى 12 مدينة وبلدة أخرى، ويطالب المتظاهرون والمعارضة أيضاً باستقالة فوسيتش وإجراء انتخابات مبكرة.
وقالت الأحزاب، في بيان، إن نوابها سيقاطعون الجلسات العامة، لكنهم سيبقون داخل مبنى البرلمان؛ حيث سيستمرون في عقد المؤتمرات الصحفية والإفادات الإعلامية إلى أن تتحقق مطالبهم.
وتتهم المعارضة وأنصارها فوسيتش والحزب الحاكم بقمع الحريات الإعلامية وشن هجمات على خصوم سياسيين وصحفيين في صربيا، التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وينفي الرئيس والحزب هذه الاتهامات.
بدورها، قالت ساندا راسكوفيتش إيفيتش، زعيمة الحزب الديمقراطي الصربي المنتمي لتيار يمين الوسط، للصحفيين: "نحن نقاطع البرلمان ليس لأنهم (الائتلاف الحاكم).. لا يحترموننا ولكن لأننا لدينا التزام تجاه الآلاف الذين يحتجون.. للمطالبة بنظام طبيعي وصربيا طبيعية".
وينتمي حزب إيفيتش إلى التحالف من أجل صربيا، وهو تجمع يضم عدداً من الأحزاب السياسية والنقابات والجماعات المدنية.
وقال الرئيس فوسيتش، وهو من زعماء التيار القومي خلال حروب البلقان في التسعينيات، والذي أصبح مؤيداً لتوثيق العلاقات مع الغرب، إنه لن يرضخ لمطالب المحتجين.
وفي الأسبوع الماضي بدأ فوسيتش جولة في أنحاء البلاد لحشد مؤيديه. ولم يشر إلى ما إذا كان سيدعو إلى انتخابات مبكرة في الربيع.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي، يتمتع فوسيتش وحزبه التقدمي بدعم حوالي 50% من الناخبين، في حين يمكن لأحزاب المعارضة مجتمعة أن تحصل على تأييد حوالي 15%.
aXA6IDE4LjE4OS4xODAuNzYg جزيرة ام اند امز