الاحتلال يتذرع بـ"حسن النية" لبناء المستوطنات العشوائية
محكمة الاحتلال المركزية قررت عدم إخلاء البؤرة الاستيطانية "متسبيه كراميم" رغم أنها مقامة على أراض فلسطينية
في سابقة قضائية أجازت محكمة إسرائيلية تنظيم بؤرة استيطانية أقيمت على أراضٍ فلسطينية "إذا تم تخصيص الأرض بحسن النية".
وقالت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، أمس الثلاثاء، إنه يمكن تنظيم بؤرة "متسبيه كراميم"، التي بُنيت على أراض بملكية خاصة فلسطينية، تتبع محافظة رام الله.
وأقيمت بؤرة "متسبيه كراميم" عام 1999 وقد منحت شعبة الاستيطان الإسرائيلية التصاريح باستخدام الأراضي وتم إنشاء المنازل بناء على ذلك.
وفي عام 2011، تقدم فلسطينيون بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مؤكدين أنهم يمتلكون قسيمتين من الأراضي التي بُنيت عليها المنازل.
وستنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، مستقبلا، في التماس أصحاب الأرض الفلسطينيين، بعد أن تم تجميده إثر قيام المستوطنين بتقديم دعوى للمحكمة المركزية.
وفي حال صادقت المحكمة العليا على قرار المركزية فسيتم تشريع البؤرة وتنظيمها.
وتقول منظمة السلام الآن الإسرائيلية، الناشطة في رصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنها تخشى من أن يفسح قرار المحكمة المركزية الصادر يوم أمس، الطريق أمام إبقاء العشرات من البؤر الاستيطانية العشوائية التي أقيمت منذ العام 2000.
واستنادا إلى التقديرات الفلسطينية فإن هناك ما يزيد عن 100 بؤرة استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية.
والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات صغيرة أُقيمت على الأرض الفلسطينية بدون قرار من الحكومة الإسرائيلية، ونصت خارطة الطريق الدولية على إزالتها باعتبار أن الهدف منها هو القضاء على حل الدولتين.
غير أن الحكومة الإسرائيلية لم تزل عمليا هذه البؤر، وعندما أزالت اثنتين منها استبدلتهما بمستوطنات دائمة.
يذكر أن هناك أكثر من 120 مستوطنة في الضفة الغربية يقطنها ما يزيد عن 400 ألف مستوطن إضافةإلى نحو 18 مستوطنة في القدس الشرقية المحتلة يقطنها نحو 220 ألفا.
ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تهدف إلى منع قيام دولتهم.