لجنة حقوقية: 18 ألف ليبي نزحوا من ترهونة وسرت
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا سجلت نزوح 16.000 ألف نسمة من مدينة ترهونة وقصر بن غشير و2000 من سرت
أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا أنها سجلت نزوح عدد 16 ألف ليبي من مدينة ترهونة ومنطقة قصر بن غشير جنوب غرب مدينة طرابلس، خشية الأعمال الانتقامية والانتهاكات بحقهم، عقب دخول المليشيات إلى هذه المناطق وخروج الجيش الوطني منها.
كما سجلت نزوح نحو ألفي ليبي من مدينة سرت وضواحيها خشية القصف العشوائي والهجمات العشوائية الممنهجة التي تطال المدنيين، حيث قامت المليشيات أكثر من مرة بمهاجمة تلك المناطق معززة بمرتزقة سوريين ومدعومة بطيران وبوارج تركية.
وأكدت اللجنة في بيان لها، الخميس، أن المدنيين في ليبيا هم من يتحملون أعباء الأزمة السياسية و يدفعون ثمن الحرب و النزاعات باهظا، فعلى غرار إغلاق المؤسسات الحيوية في ليبيا و تدمير و إغلاق عديد المنشآت النفطية و تعطيل الإنتاج، يعاني الليبيين من نقص فادح في المؤن الأساسية.
وتابعت اللجنة أن الأزمات المعيشية لليبيين تفاقمت وتدهورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن الليبيين يعيشون اليوم أخطر "وضع إنساني" عالمي.
وحملة اللجنة مسؤولية الأزمة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في ليبيا السلطات الليبية المتنازعة عوضا عن دعم الوضع الإنساني والسعي لمصالحة وطنية ليبية تخرج البلاد من دوامة أزمات أطاحت ببنيتها الصحية و التحتية و عصفت بأساسيات الحياة للمواطن كالماء و الكهرباء و الغذاء.
وتؤكد اللجنة أن أكثر من 900 ألف ليبي بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
ونوهت إلى أن تردي الأوضاع الإنسانية التي يمر بها السكان المدنيين في مناطق النزاع والتوثر في عموم البلاد يستدعي الوقف الشامل لوقف إطلاق النار والتهدئة وذلك لتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية ووضع حد لمعاناة المدنيين .
وتتزايد بشكل كبير انتهاكات المرتزقة السوريين والمليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في العاصمة الليبية طرابلس خاصة في المناطق التي أعلن الجيش الليبي الانسحاب منها تنفيدًا لرغبة الدول الداعمة والتي تحاول حل الازمة الليبية بالطرق الدبلوماسية.