مرتزقة أردوغان بترهونة.. نهب وحرق وتدمير أموال الليبيين
مجموعات مسلحة قامت بأعمال انتقامية من المدنيين الداعمين للجيش وأحرقت مزارع الزيتون والمنازل والمحال التجارية
منذ اللحظات الأولى للاحتلال التركي لمدينة ترهونة الليبية، شن مرتزقة رجب طيب أردوغان من السوريين ومليشيا حكومة الوفاق، حملات واسعة من أعمال السلب والنهب وتدمير أموال الليبيين.
كما أقدمت مجموعات مسلحة من مليشيات حكومة فايز السراج ومرتزقة تركيا على حرق أشجار النخيل والزيتون والسرول وقتل الحيوانات في مدينة ترهونة، الواقعة جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال مصدر عسكري ليبي إن مجموعة من المليشيات أقدمت على حرق منازل سكان ترهونة ومزارعهم انتقاما منهم على اعتبار أن المدينة كانة حاضنة شعبية للجيش الليبي.
وأوضح المصدر لـ"العين الإخبارية" أنه بعيدا عن الاعتداءات على المنازل وسرقة محتوياتها وحرقها وتدميرها، فإن المليشيات لجأت إلى مجموعة من عمليات التصفية الميدانية والخطف على الهوية.
وأشار المصدر إلى أن مدينة ترهونة تفتقر الآن إلى النظام والأمن، كما تم تهجير غالبية سكانها قسرا إلى مناطق الشرق الليبي خاصة مدن بنغازي وإجدابيا، وسط غياب لمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية.
ويقول محمد صالح فرج، محلل عسكري ليبي من مدينة ترهونة، إن الوضع في المدينة أصبح كارثيا جدا، بسبب الأعمال الانتقامية، من مليشيات مصراتة والزاوية ومرتزقة سوريين.
وتابع فرج في حديث لـ"العين الإخبارية" أن المليشيات الإرهابية، ارتكبت، منذ اليوم الأول، جرائم القتل والحرق وأسر مدنيين أبرياء لا علاقة لهم بالحرب، وقتل حتى الحيوانات.
وأضاف أن عمليات الحرق والتدمير طالت المؤسسات المدنية حتى المدارس وحديقة الحيوان والمستشفيات وقسم الشرطة والمحلات التجارية والمولات.
ونوه إلى أن المدينة أصبحت مباءة لكل التنظيمات المتطرفة التي تدخل إلى المدينة للانتقام من أهلها، خاصة أنه لا توجد سلطة على هذه المليشيات ولا يوجد من يردعهم.
وشدد على أن مدينة ترهونة أصبحت مستباحة من التنظيمات التكفيرية الإرهابية من شورى بنغازي ودرنة وإجدابيا، إلى "الجماعة الليبية المقاتلة" وجميعها موالية لتنظيم القاعدة، والمرتزقة السوريين، ومهربي الوقود، ومجرمي الإتجار بالبشر.
ومنذ دخول مجموعات المرتزقة السوريين والمليشيات المدعومة من تركيا إلى مدينة ترهونة تتعرض المدينة لحملة واسعة من النشاط الإجرامي الانتقامي.
كما لم يسلم من انتهاكات المليشيات الإرهابية الموتى في القبور ولا الحيوانات حيث ارتكبت المليشيات جرائم حرق قبور شهداء الجيش في ترهونة، بحسب المصدر العسكري الليبي.
وفي فعل غير إنساني أقدمت المليشيا الإجرامية على إطلاق النار على الأسود التي يربيها أهالي مدينة ترهونة وتشتهر بها، إضافة إلى اقتحام المليشيات المدعومة من تركيا منتزه الشرشارة في ترهونة وسرقت الغزلان وذبحتها كاحتفال بدخول المدينة.
وقامت المجوعات المسلحة بعدة أعمال انتقامية ضد ممتلكات المدنيين الداعمين للجيش الوطني، فحسب إفادات شهود عيان، قامت بإحراق مزارع الزيتون واعتدت على المنازل والمحال التجارية وسرقت الممتلكات.
وأجبرت الانتهاكات المتتالية مئات الأسر إلى ترك منازلهم والنزوح شرقا باتجاه مدن إجدابيا وبنغازي.
وكانت القيادة العامة للجيش الليبي قد قررت التمركز خارج العاصمة لإنجاح مناقشات 5+5 بعد أن أعلنت بعثة الأمم المتحدة قبول الجيش الليبي وحكومة فايز السراج استئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركةالمنبثقة عن مؤتمر برلين 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ولا تزال تركيا مستمرة في خرق قررات مجلس الأمن والتعهدات الدولية المنبثقة من مؤتمر برلين يناير/ كانون الثاني الماضي، بدعم مليشات حكومة الوفاق غير الدستورية، من خلال إمدادها بالعديد من شُحنات الأسلحة وإرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، والذي وصل عددهم إلى أكثر من 12 ألف مرتزق، وفقًا لإعلان المرصد السوري لحقوق الانسان.