فريق أممي: تجنيد تركيا مرتزقة في ليبيا يقوض الحل
الفريق يؤكد أن استخدام المرتزقة في القتال بليبيا يمثل خرقا لحظر الأسلحة والمرتزقة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي
أكد خبراء أمميون أن انخراط تركيا في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل المرتزقة السوريين للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، يقوض الحل السلمي للأزمة.
وأوضح فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة استخدام المرتزقة، في بيان له، أنه "تم تجنيد هؤلاء المقاتلين من الفصائل المسلحة السورية المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، كما تم إرسال آلاف السوريين منهم أطفال أقل من ١٨ عاما إلى ليبيا عبر تركيا خلال الشهور الأخيرة".
وحذر الفريق الأممي من أن "الاعتماد على الجهات الفاعلة الأجنبية يساهم في تصعيد النزاع في ليبيا وتقويض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، ويلقي بتداعيات مأساوية على السكان المحليين".
وأعرب الفريق عن قلق إزاء استخدام المرتزقة في القتال في ليبيا، ما يمثل خرقا لحظر الأسلحة والمرتزقة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي، وانتهاكا للاتفاقية الدولية لاستخدام المرتزقة وتمويلهم وتدريبهم التي وقعت عليها ليبيا، مطالبين أطراف النزاع الليبي بالتوقف عن الانتهاكات.
- مرتزقة أردوغان بترهونة.. نهب وحرق وتدمير أموال الليبيين
- فرنسا تصف تركيا بـ"العائق" أمام السلام في ليبيا
وعبر الفريق الأممي عن قلقه إزاء الاستغلال الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال الذين يأتون من وضع اجتماعي واقتصادي شديد الضعف.
وأشار إلى أن "استخدام المرتزقة أكثر إثارة للقلق في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الحالية، ويُظهر تجاهلا تاما لصحة وسلامة السكان المدنيين في ليبيا غير المستعدين أصلا لمواجهة هذه الأزمة الصحية".
ولا تزال تركيا مستمرة في خرق قرارات مجلس الأمن والتعهدات الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين يناير/كانون الثاني الماضي، بدعم مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية، من خلال إمدادها بالعديد من شُحنات الأسلحة وإرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، والذي وصل عددهم إلى أكثر من 13 ألف مرتزق، وفقا لإعلان المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم تسجيل مقتل 390 من مرتزقة أردوغان في ليبيا، منذ بدء تدخل تركيا في البلاد.
ومنذ دخول مجموعات المرتزقة السوريين والمليشيات المدعومة من تركيا إلى مدينة ترهونة تتعرض المدينة لحملة واسعة من النشاط الإجرامي الانتقامي.
كما لم يسلم من انتهاكات المليشيات الإرهابية الموتى في القبور ولا الحيوانات حيث ارتكبت المليشيات جرائم حرق قبور شهداء الجيش في ترهونة، بحسب المصدر العسكري الليبي.