مهرجان منظمة التعاون الإسلامي ينطلق الأربعاء في أبوظبي
الأيام الـ4 للمهرجان تتطرق إلى مجموعة من المواضيع من بينها التسامح كأساس في الإسلام ودور الشباب في نشر ثقافة التسامح.
تنطلق، الأربعاء، الدورة الثانية من "مهرجان منظمة التعاون الإسلامي"، الذي يُقام تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي، وتستمر فعالياته حتى 27 أبريل/نيسان الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتنظم المهرجان، الذي يقام تحت شعار "أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح"، منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، ويحتفي بقيم التسامح التي يجسدها الدين الإسلامي، ويشكل منصة لتعزيز قدرة الدول الإسلامية حول العالم على تعزيز أواصر التعاون المشترك وتشكيل روابط جديدة ومستدامة.
ويسعى المهرجان إلى توفير منصة مصممة خصيصاً لاستعراض ثقافات وتقاليد الدول الأعضاء، بما ينسجم مع أسس الدين الإسلامي الحنيف، القائمة على التسامح والوحدة والتناغم.
كما يسهم المؤتمر في استقطاب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للاجتماع ومناقشة سبل التعاون وآفاق الشراكات في المستقبل، بما يراعي مصلحة 1.5 مليار مسلم يندرجون تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي.
وقال المستشار يوسف بن محمد الضبيعي، مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية رئيس اللجنة العليا للمهرجان في أبوظبي، إن المهرجان يعد بوابة تعزز الوعي حول تنوع الثقافات والتقاليد المختلفة للدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي، مع التعريف بالقيم الدينية السمحة للإسلام.
وأضاف أن المهرجان يمثل منصة تثقيفية وتعريفية مهمة تتيح لغير المسلمين فرصة للتعرف عن قرب على الدين الإسلامي الحنيف.
وخلال الأيام الـ4 للمهرجان، ستحظى الدول المشاركة بفرصة مهمة للمشاركة في الحوار بين الأديان حول السبل الكفيلة للتعاون، وتكوين روابط جديدة لصالح دولهم وشعوبهم والمنظمة.
وبالتزامن مع "عام التسامح"، تتطرق الأيام الـ4 للمهرجان إلى مجموعة من المواضيع، من بينها التسامح كأساس في الإسلام، ودور الشباب في نشر ثقافة التسامح، ومدى أهمية التسامح والاعتدال.
وسيتضمن المهرجان منصة رئيسية يلقي من خلالها الباحثون وقادة الفكر عدداً من المحاضرات، وندوات حوارية تسلط الضوء على مختلف جوانب الثقافة الإسلامية، وتقدم صورة غير تقليدية للإسلام تتخطى المفاهيم الخاطئة العقائدية وتشكل صيغة أكثر شمولية لفهم الإسلام كأسلوب للحياة.
وتستضيف هذه المنصة أهازيج حية لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية، التي تستعرض الفنون والثقافة التقليدية في دولة الإمارات، وفرقة الإسكندرية للفنون الشعبية من مصر، مع عرض للمالد الإماراتي، وهو فن إماراتي تقليدي يجسد الإرث الثقافي لدولة الإمارات.
وينعكس تنوع محتوى المهرجان في توفر العديد من المناطق التفاعلية مثل قسم فن الخط الإسلامي التقليدي والحديث ومنطقة ترفيهية للأطفال لرواية القصص.
ومن أبرز ملامح المهرجان الموقع الاستراتيجي لجناح فلسطين في قلب المعرض، للتشديد على أهمية فلسطين بالنسبة إلى العالم الإسلامي، ومكانتها الحيوية ضمن الهوية الإسلامية، حيث سيحتفل المهرجان بالثقافة الفلسطينية عبر وسائط مثل الفن والأفلام القصيرة.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز