أمازون تواجه ضغوطا لوقف بيع تقنيات الذكاء الاصطناعي للشرطة
وقالت هذه المنظمات إن أمازون تغذي وتفيد الظلم المنهجي للامساواة والتفاوت وأعمال العنف ضد المجموعات السوداء".
تواجه أمازون ضغوطا لوقف بيع تقنية التعرف على الوجوه Amazon Rekognition إلى الشرطة الأمريكية.
ودعت منظمات لمكافحة التفاوت العرقي منصة أمازون العملاقة للتجارة الالكترونية إلى وقف كل تعاون تقني في عمليات البيع مع الشرطة الأمريكية.
ورأت هذه المنظمات في عريضة نشرت على الإنترنت الثلاثاء، أن أمازون المتخصصة أيضا بتقديم خدمات حوسبة سحابية (كلاود) وتقنيات أخرى "تغذي وتفيد الظلم المنهجي للامساواة والتفاوت وأعمال العنف ضد المجموعات السوداء"،وفق العريضة.
وتدعو منظمات بينها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية منذ سنتين أمازون إلى الكف عن تسليم تقنيات التعرف على الوجه إلى الشرطة.
وقال البيان الذي وزعه تحالف "أثينا" إن "أمازون سعت طويلا إلى أن تصبح العمود الفقري التقني للشرطة وشرطة الهجرة، عبر الترويج بفاعلية لأمازون ويب سرفيسز (التخزين السحابي) وبرنامج للتعرف على الوجه وكاميراتها الخاصة بالمراقبة (رينغ)".
ويتهم الناشطون أمازون ب"المساهمة في تجريم المجموعات الملونة".
وأدت وفاة جورج فلويد الأمريكي من أصل إفريقي، اختناقا تحت ركبة ضابط شرطة أبيض، احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي طالب المتظاهرون خصوصا بإصلاحات في أجهزة الشرطة وأنظمة المراقبة التي اعتبروا أنها تستهدف السود على نحو مفرط.
وكانت أمازون اعترفت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بأنه "مثل كل التقنيات، يمكن إساءة استخدام التعرف على الوجه"، مؤكدة أنها تقدم معلومات لكل زبائن برنامجها هذا - ريكونييشن - "بما في ذلك قوات حفظ النظام، حول الطريقة الصحيحة لاستخدامه".
من جهتها، أعلنت شركة "آي بي إم" الإثنين أنها ستعلق برامج التعرف على الوجه لأغراض تحديد الهوية "واعترضت على استخدام أي تقنية لأهداف مراقبة جماعية وتنميط عنصري وانتهاك للحقوق والحريات الإنسانية الأساسية".
وأزال موقع أمازون قميصا للأطفال يحمل صورة للشرطي الأمريكي ديريك شوفين يجثو بركبته على عنق جورج فلويد الأمريكي من أصول افريقية وهي الواقعة التي أدت إلى وفاته.
وقالت شركة أمازون إن إحدى الشركات عرضت القميص ضمن منتجاتها المعروضة على الموقع وسعره يبلغ نحو 15 دولارا.