يوم اليتيم العربي.. كورونا يحجب فرحة الاحتفال
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع دول العالم، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية تعليق الاحتفالات بيوم اليتيم.. التفاصيل عبر العين الإخبارية
يحتفل العالم العربي في الجمعة الأولى من أبريل بيوم اليتيم لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأيتام، حتى صار هذا اليوم عيدًا لهم، ينتظره الأطفال من عام لآخر، لكن يختلف الاحتفال عن سابقه بالتزامن مع الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
ومع انتشار كورونا في دول العالم، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي المصري تعليق الاحتفالات بيوم اليتيم؛ حرصا منها على سلامة الأطفال، وتوجيه دعمها لعمليات تطهير وتعقيم مراكز الإيواء بدلاً من الاحتفالات.
وانطلقت فكرة تخصيص يوم للاحتفال بيوم اليتيم من قبل مؤسسة "ستار فونديشن" البريطانية في عام 2003 عندما اقترح أحد متطوعي جمعية الأورمان الخيرية تخصيص يوم للاحتفال باليتيم.
وحصلت جمعية الأورمان على قرار رسمي بإقامة يوم عربي لليتيم من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورة عام 2006، وبذلك تقرر تخصيص يوم له في الدول العربية والاحتفال به، وانتقلت الفكرة من النطاق المصري إلى العربي، فأصبحت أول جمعة من أبريل يوماً مخصصاً للاحتفال بالأطفال اليتامى.
في عام 2007، وافق الأمين العام لجامعة الدول العربية على رعاية المؤتمر الذي تنظمه جمعية الأورمان الخيرية بمصر، وفي عام 2008 استطاعت الجمعية الاحتفال بيوم اليتيم، بحضور 30 ألف طفل في مكان الاحتفال.
وفي عام 2010، تطورت الفكرة وانتشر صداها في العالم، ودخلت جمعية الأورمان موسوعة جينيس، عندما احتفلت مع 4550 طفلا يتيما رافعين الأعلام المصرية لجذب الانتباه إليهم والالتفات إلى احتياجاتهم بمنطقة سفح الأهرامات.
كما جدد الأزهر الشريف دعوته إلى ضرورة الاعتناء باليتامى، والحنو عليهم، وإكرامهم، ورعايتهم، وحسن معاملتهم، مشيرا إلى أن المعدن الإنساني الحقيقي يظهر جليا وقت الأزمات، وأنه قد آن الأوان لتضافر جهود الجميع لضرب المثل في التضامن والتكافل المجتمعي.
ودعا الأزهر، في بيان له الخميس، جميع حكومات الوطن العربي والمنظمات إلى ضرورة العمل على تأمين الرعاية والكفالة الشاملة لليتامى، وبذل المزيد من الجهود لحمايتهم والتكفل بهم، في ظل عالم يموج بالأمراض والأوبئة والحروب، وتزداد فيه أعداد اليتامى يوما تلو الآخر؛ حتى تتم حمايتهم من الضياع، وصونهم من الانحراف؛ ليكونوا نماذج تخدم أوطانهم ومجتمعاتهم.
وأشار الأزهر الشريف إلى أنَّ الإسلام اعتنى باليتيم، وحافظ على حقوقه، وحث على حسن تربيته، والتودد إليه، وهو ما نص عليه القرآن الكريم في أكثر من عشرين موضعا.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز