الجرو "اليتيم".. مصور سوري ينقذ أحدث ضحايا زعيم "داعش"
كلب صغير اجتذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية بعد أن ظهر في صور وفيديوهات على هامش اغتيال زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي
عندما كان أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش حيًا، كانت تتسبب معتقداته المتطرفة في فقدان الكثيرين لحياتهم نتيجة هجمات إرهابية وأعمال عنف في شتى بقاع العالم، وحتى عندما كانت القوات الأمريكية في طريقها للإجهاز عليه داخل نفق كان معد خصيصا لمساعدته في الهرب، اختار أن ينهي حياته بتفجير نفسه بدلًا من تسليمها للعدالة.
واهتمت وسائل الإعلام الغربية بجرو صغير ظهر على هامش تغطيات اغتيال البغدادي، وقالت بعض التقارير إنه جرو كان يرعاه البغدادي نفسه أو أولاده، إلا أن تقارير أخرى ظهرت بعد ذلك لتقول إن هذا الجرو الصغير كان من ضحايا البغدادي أيضا، حيث فقد والدته وأصبح يتيمًا بلا مأوى خلال عملية اصطياد البغدادي، بحسب ما ذكرته صحيفة "مترو" البريطانية، لكن ربما لم يكن هذا نهاية المطاف.
تمكن الجرو من الحصول على منزل جديد بفضل المصور السوري فريد الهور، الذي صور فيديو للصغير وهو يفتش بين الأنقاض حيث لقت والدته حتفها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بينما لقي الفيديو انتشارًا واسعًا، قاد الهور دراجته البخارية مسافة 25 ميلًا ليعود إلى الجرو، ويستعيده. الآن، يستعد الجرو للاجتماع بعائلة جديدة.
من جانبها، أوضحت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن المصور قال إنه سمع عن وجود حيوانات قرب موقع الهجوم، وقرر السفر مسافة 4 ساعات لإنقاذها.
وأوضحت الصحيفة أن المصور السوري عثر على الجرو بينما كان مغطى بالغبار، ويئن بجوار جثة والدته في موقع الأحداث بقرية باريشا قرب إدلب في شمالي غرب سوريا. وأظهرت الصور الصادمة التي التقطها الجرو اليتيم يرقد إلى جانب والدته، التي لقت حتفها نتيجة سقوط الحطام.
وأوضح فريد أنه عندما عثر على الجرو "كان حزينًا للغاية بسبب فقدانه والدته في التفجير"، ثم بدأ يلعب معه للتهوين عليه، وأطعمه قبل أن يأخذه لعائلة جديدة بعيدًا عن باريشا، وقال: "إنه الآن سعيد جدًا مع عائلته الجديدة".
وعند سؤال المصور عن سبب مخاطرته بحياته ودخوله مثل هذه المنطقة الخطرة لإنقاذ الجرو، أوضح: "من أجل الإنسانية. أنا ناشط إعلامي ومصور. أعمل من أجل الإنسانية".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز