أوسكار سفان.. «عجوز» كتب التاريخ في الألعاب الأولمبية
يحفل تاريخ دورات الألعاب الأولمبية بالكثير من القصص والأحداث التاريخية المتعلقة بأبطال الأولمبياد منذ النسخة الأولى في العصر الحديث والتي انطلقت عام 1896 في أثينا.
وتقام منافسات "أولمبياد باريس 2024" خلال الفترة من 26 يوليو/ تموز الحالي وحتى 13 أغسطس/ آب المقبل، بمشاركة العديد من الأبطال في مختلف الألعاب.
ومن بين القصص التاريخية التي تستحق تسليط الضوء عليها قصة قصة الرامي السويدي أوسكار سفان، الذي أثبت أن السن لا تقف أمام الإصرار والتحدي والرغبة في تحقيق الإنجاز.
ويعتبر الرامي السويدي أوسكار سفان أحد أميز الأبطال في تاريخ الأولمبياد، نظرا للتاريخ الكبير الذي حققه بعد بلوغ 60 عاما.
من هو أوسكار سفان؟
أوسكار سفان هو بطل سويدي سابق في رياضة الرماية، ولد عام 1847 وتوفي في 1927، وحقق تاريخا كبيرا في الأولمبياد.
سبق أن شارك سفان في 3 دورات أولمبية خلال أعوام 1908 و1912 و1920، محققا العديد من الإنجازات التاريخية.
بطل استثنائي
شارك الأسطورة السويدي للمرة الأولمبياد خلال نسخة 1908 التي أقيمت في العاصمة الإنجليزية لندن، وذلك بعمر 60 عاما.
ونجح وقتها الرامي السويدي في تحقيق ميداليتين ذهبيتين في مسابقة رمي الغزلان وفعاليات الطلقة الفردية والجماعية، وميدالية برونزية في سباق الرصاصتين لرمي الغزلان.
وفي دورة الألعاب الأولمبية في ستوكهولم مسقط رأسه عام 1912، حصل سفان على المركز الخامس في مسابقة رمي الغزلان الفردي، لكنه فاز بعد ذلك بالميدالية البرونزية في مسابقة الطلقة المزدوجة والميدالية الذهبية في مسابقة الطلقة الفردية.
وأصبح الرامي السويدي وقتها أكبر لاعب في تاريخ الأولمبياد يحصد ميدالية ذهبية، وذلك بعمر 64 عاما و258 يوما.
وبعد الحرب العالمية الأولى، عاد البطل السويدي إلى الألعاب الأولمبية في عمر 72 عاما، خلال نسخة 1920، وأصبح وقتها أكبر رياضي يشارك في الأولمبياد على الإطلاق، وهو رقم لم يتم تحطيمه حتى هذه اللحظة.
ولم يؤثر عمر سفان على مستواه، فقد فاز بالميدالية الفضية في مسابقة رمي الغزلان المزدوج، كما تنافس في مسابقات رمي الغزلان الفردي والجماعي وحقق المركز الرابع.