فلسطين تنافس على الأوسكار بـ"اصطياد الأشباح"
الفيلم الوثائقي "اصطياد الأشباح"، للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، يعيد تصوير تجربة اعتقال في مركز تحقيق المخابرات الإسرائيلية.
اختارت فلسطين الفيلم الوثائقي "اصطياد الأشباح" "Ghost Hunting"، من إخراج رائد أنضوني، كمنافس رسمي لجائزة الأوسكار في فئة اللغة الأجنبية، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي بفعاليات الدورة الأخيرة لمهرجان برلين السينمائي الدولي، وهو ما يجعله الفيلم العربي الوحيد حتى الآن الذي تم ترشيحه لهذه الجائزة.
والفيلم ينتمي لنوعية الأفلام الوثائقية، للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، والذي لم يتبقَ من تجربة اعتقاله في المسكوبية، بمركز التحقيق التابع للمخابرات الإسرائيلية شاباك، إلا شظايا ذكريات لا يملك تمييز الحقيقي منها عن المتخيل.
وفي سعيه إلى مواجهة هذه الذكريات الشبحية التي تطارده، يقرر أنضوني إعادة بناء مكان اعتقاله الغامض، واستجابة لإعلان عن وظائف شاغرة لمعتقلين سابقين في المسكوبية من أصحاب الخبرة في البناء والهندسة المعمارية والدهان والنجارة والتمثيل، يتجمهر عدد منهم في باحة فارغة بالقرب من رام الله، لينطلقوا معاً في رحلة لإعادة اكتشاف ملامح سجنهم القديم، ويحاولون مواجهة تبعات الخضوع لسيطرة كاملة، ويعيدون تمثيل قصة عاشوا تفاصيلها بين جدران المركز في إطار واقعي.
وشارك الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، بما في ذلك مهرجان فيلادلفيا السينمائي ومهرجان سياتل السينمائي الدولي ومهرجان شيفيلد الدولي للأفلام الوثائقية.
وتعتبر هذه المشاركة الحادية عشرة لفلسطين في ترشيحات الأوسكار، بينما سبق الفوز مرتين لهانى أبو أسعد بفيلميه "الجنة الآن" و"عمر".
وكانت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة البريطانية أعلنت عن توجيه دعوات إلى 928 عضواً جديداً من 59 دولة، للانضمام إلى المجموعة التي تختار الأفلام المرشحة والفائزة بجوائز الأوسكار السنوية، بينما اختارت لأول مرة مخرجاً مصرياً "محمد صيام" ولبنانيين اثنين " زياد دويري ونادين لبكي" ضمن لجنة تحكيم جوائز الأوسكار، بالإضافة إلى المنتجة التونسية “درة بوشوشة" والممثلة الفلسطينية "هيام عباس".
وسوف يفتح باب التصويت للأعمال المرشحة للجائزة في السابع من يناير/كانون الثاني المقبل، فيما يتم الإعلان عن قائمة الأفلام المرشحة لجوائز الحفل في 22 من نفس الشهر، بينما يقام حفل توزيع الجوائز الأحد الموافق 24 فبراير/شباط 2019.