مهرجان العود في تطوان المغربية.. تعايش على أنغام الموسيقى
انطلقت فعاليات المهرجان الدولي للعود في مدينة تطوان شمال المغرب، بمشاركة فنانين من دول عربية مختلفة، من بينها الإمارات والسعودية.
ويعود المهرجان إلى عشاقه في دورة جديدة، بعد دورتين متتاليتين عن بعد، بسبب جائحة كورونا، والإجراءات الاحترازية المواكبة لها.
تنوع ثقافي
وفي كلمة وجهها إلى المشاركين في المهرجان، قال وزير الثقافة المغربي، المهدي بنسعيد، إن هذا المهرجان يُعتبر حدثاً فنياً ينتصر للتنوع الثقافي.
وأوضح الوزير في كلمة بالمناسبة، ألقاها بالنيابة عنه كمال بليمون، المدير الإقليمي لقطاع الثقافة، بوزارة الثقافة والتواصل، أن هذا المهرجان يسعى إلى تمتين أواصر الصداقة بين الشعوب وتعزيز التحالف بين الحضارات.
وأضاف أنه "على عادته دوما يضرب المهرجان موعدا مع لحظة وفاء وتكريم تخصص لهذه السنة لعلمين بارزين من أعلام الموسيقى المغربية هما الملحن الكبير محمد الزيات، والفنانة سعاد شوقي".
وتابع: "كلاهما لعب أدواراً طلائية في حفظ التراث الموسيقي المغربي والارتقاء به إلى أعلى المراتب".
ولفت إلى أن جائزة زرياب للمهارات، ستؤول هذا العام للفنان علي عبيد مدير عام أكاديمية الفجيرة بالإمارات تقديرا لعطاءاته الفنية ودوره الرائد في تطوير الموسيقى العربية.
برنامج متنوع
وفي أعقاب ذلك، توالت وصلات فنية لعدد من الفنانين المتميزين المشاركين في المهرجان.
وكانت البداية مع الفنان، الدكتور إبراهيم الدخيل، من المملكة العربية السعودية، ضيف شرف الدورة، رافقه في وصلته الفنية المؤلف الموسيقي وعازف البيانو مصطفى مطر من دولة لبنان.
وفي أعقاب ذلك، تم تكريم الفنان المغربي وعازف العود محمد الزيات، وسعاد شوقي، أول عازفة مغربية على آلة القانون.
واستمر السمر الفني، بوصلة من أداء فرقة إدريس الملومي من المملكة المغربية.
وعلى امتداد 3 أيام، سيضرب المهرجان لعشاق موسيقى العود، موعدا مع لقاءات طربية لآلة العود، لفنانين من مختلف الدول.
وفي أعقاب ذلك، سيتم افتتاح معرض تشكيلي جماعي تحت عنوان: "نسيج الألوان".
وفي آخر أيام المهرجان، سيتحدث الفنان إبراهيم الدخيل، عن تجربته الفنية وتحولات الموسيقى بالمملكة العربية السعودية.
وفي مساء نفس اليوم، ستقدم فرقة عبد الإله مصواب عرضاً فنيا، يليه تقديم جائزة الزرياب للمهارات، للفنان علي عبيد من دولة الإمارات العربية المتحدة، ثُم عرض فني لفرقة علي عبيد.
فعاليات المهرجان، التي انطلقت مساء الجمعة بمدينة تطوان شمال المملكة، تُنظم تحت الرعاية الملكية، للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وتمتد حتى الـ22 من مايو/ آذار الجاري.
وخلال هذه الفعاليات، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، سيتم الاحتفاء بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر بغية تكريس قيم التسامح وتشجيع التعابير الموسيقية الجميلة.
وتستضيف هذه الدورة المملكة العربية السعودية، ضيف شرف فوق العادة، عبر استضافة عازف العود السعودي الدكتور إبراهيم خليل.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز